واشنطن تستبق كامب ديفد بالدعوة لترتيبات أمنية

In this May 8, 2015, photo, Secretary of State John Kerry and Foreign Ministers of the Gulf Cooperation Council pose for photographers at the Chief of Mission Residence in Paris, France, to discuss Middle East concerns about an emerging nuclear deal with Iran. Kerry has also visited Sri Lanka, Somalia, Djibouti, Kenya, and Saudi Arabia on his trip. Many Americans like the idea of the preliminary deal that would limit Iran’s nuclear program but very few people really believe Tehran will follow through with the agreement. (AP Photo/Andrew Harnik, Pool)
كيري أثناء اجتماعه بوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في باريس الجمعة الماضية (أسوشيتد برس)

استبقت واشنطن القمة التي ستجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي أو ممثليهم في واشنطن، اليوم الأربعاء، بالدعوة لترتيبات أمنية أكثر وضوحا مع دول الخليج لمكافحة ما يوصف بالإرهاب.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قبل اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أنطاليا جنوب غرب تركيا "تحديد ترتيب أمني أوضح بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة الأخرى والولايات المتحدة سيكون حاسما للمساعدة في صد الإرهاب والعنف وبعض الممارسات الأخرى التي تحدث في هذه المنطقة وتثير القلاقل في كل هذه الدول".

وتستهل القمة اليوم بعشاء عمل في البيت الأبيض تتلوه اجتماعات يوم غد في منتجع كامب ديفد الرئاسي. ووفق البيت الأبيض، فمن المقرر أن تركز القمة على سبل تعزيز التعاون الأمني بهدف مواجهة التحديات المتنامية في منطقة الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يلتقي أوباما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي وليِ العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في البيت الأبيض اليوم قبل افتتاح القمة.

وقبيل القمة الخليجية الأميركية، أكد الرئيس أوباما استعداد بلاده لاستخدام كل عناصر القوة لحماية أمن دول الخليج العربية من التهديدات.

وقال أوباما -في حوار لصحيفة الشرق الأوسط نشرته اليوم- إن الاجتماعات مع المسؤولين الخليجيين اليوم وغدا فرصة للتأكيد على التعاون بشكل وثيق من أجل "مواجهة تصرفات إيران التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط".

وأكد أن "إيران منخرطة في تصرفات خطيرة ومزعزعة لاستقرار دول مختلفة في أنحاء المنطقة" مثل مساهمتها في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الأميركي إلى ترتيبات أمنية أوضح بين دول الخليج وبلاده من أجل مكافحة "الإرهاب".

أوباما سيلتقي ولي العهد وولي ولي العهد السعوديين قبل اجتماعات كامب ديفد (الجزيرة-وكالات)
أوباما سيلتقي ولي العهد وولي ولي العهد السعوديين قبل اجتماعات كامب ديفد (الجزيرة-وكالات)

تسريع صفقات
في هذه الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين وخليجيين أن الولايات المتحدة وحلفاءها بالخليج سيناقشون سبل تسريع صفقات السلاح، وذلك أثناء اجتماعات كامب ديفد، تعقبها زيارة محتملة لفريق خبراء أميركيين في صفقات الأسلحة للمنطقة.

وسيكون تيسير وتسريع مبيعات الأسلحة الضرورية موضوعا مهما خلال القمة التي تهدف لتعزيز التعاون الأمني مع دول مجلس التعاون الخليجي. 

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال للصحفيين، يوم الاثنين، إنه يتوقع مناقشات رسمية أعمق بشأن تسريع وتيرة العمل على نظام دفاع صاروخي متكامل، والتعجيل بنقل الأسلحة إلى أعضاء مجلس التعاون الخليجي.

وذكر الجبير أن دول المجلس حصلت بالفعل على أسلحة أميركية متقدمة كثيرة، لكن نقل الأسلحة يمكن أن يصبح أسهل عن طريق رفع وضع الدول الخليجية إلى "حلفاء كبار من خارج حلف شمال الأطلسي" أو إجراءات أخرى من بينها الاتفاقيات التنفيذية. 

من جهته، قال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي لأوباما، يوم الاثنين، إن المسؤولين سيراجعون القدرات المحددة المطلوبة لتعزيز الدفاع الصاروخي والأمن الإلكتروني ومكافحة "الإرهاب" وغيرها من التهديدات.

المصدر : الجزيرة + وكالات