قتلى لحزب الله بالقلمون وضحايا بغارة للنظام بريف إدلب

أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بارتفاع عدد قتلى حزب الله اللبناني الاثنين في معارك القلمون غربي العاصمة السورية دمشق إلى أربعة, في حين قتل مدنيون في غارات للطيران السوري قرب مدينة جسر الشغور شمال غربي سوريا.
 
وقال مراسل الجزيرة جوني طانيوس إن خسائر حزب الله في معارك القلمون ضد "جيش الفتح" التابع للمعارضة السورية، ارتفعت إلى 17 قتيلا خلال أسبوع. ونعت مواقع قريبة من الحزب قتلاه الأربعة وهم: محمد حسن هاشم, وعباس حسين ياسين, وحسن محمد الموسوي, وباسل محمد بسمة.

من جهتها نقلت مصادر إعلامية عن جيش الفتح قوله إنه قتل 18 مقاتلا من حزب الله في معارك الأحد. وذكر مراسل الجزيرة أن الاشتباكات تركزت الاثنين في الجبال المحيطة ببلدتي جبة والمعرة وفي جبال تقع حول بلدة نحلة اللبنانية, مشيرا إلى أنها خفت في الساعات الأولى من الليل.

ونقل المراسل عن حزب الله قوله إنه سيطر على بلدة الجبة السورية في القلمون وعلى الجبال المحيطة بها وببلدة المعرة. لكن مصادر من جيش الفتح قالت إنه تم صد الهجوم على الجبة والمعرة, وإن الاشتباكات لا تزال مستمرة.

وفي مقابل مقتل أربعة من عناصره الاثنين, قال حزب الله إنه قتل سبعة من مقاتلي جيش الفتح إثر استهدافه آليتين, وقتل قياديا في جبهة النصرة, وهي أحد مكونات جيش الفتح الذي تشكل أول مرة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

يشار إلى أن الطيران الحربي السوري قدم دعما لمقاتلي حزب الله أثناء تقدمهم في القلمون قرب الحدود اللبنانية, كما أن وحدات من الجيش السوري تشارك في القتال ضد جيش الفتح.

من جهتها, قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الجيش النظامي سيطر على معبر الخربة في جرود القلمون بريف دمشق، وهو أحد المعابر بين لبنان وسوريا.

وأضافت أن المعارك أسفرت عن مقتل عشرات ممن سمّتهم أفراد التنظيمات الإرهابية، وأن عملية السيطرة جاءت بعد ساعات من بسط الجيش نفوذه على معسكر "المعيصرات" الذي كانت جبهة النصرة تستخدمه لتدريب أفرادها، إضافة إلى سيطرة الجيش على تلال "الدورات" و"العقبة" و"أم الركاب", قرب بلدة الجبة بالقلمون.

وفي القلمون أيضا, نقل مراسل الجزيرة في لبنان عن مصادر في المعارضة السورية أن جبهة النصرة أسرت نحو خمسين من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية، بينهم قياديان. وأفاد المراسل بأن اشتباكات اندلعت الأحد وتواصلت حتى صباح الاثنين بين الطرفين إثر اعتقال تنظيم الدولة مقاتلين من جبهة النصرة أثناء توجههم لمؤازرة جيش الفتح.

جسر الشغور
من جهة أخرى, قالت شبكة شام إن حصيلة الغارة الجوية التي شنها الطيران السوري الأحد على قرية "القنية" القريبة من مدينة جسر الشغور بريف محافظة إدلب، ارتفعت إلى 18 قتيلا جلهم من الأطفال والنساء.

كما أسفر القصف عن دمار عدد من المنازل والممتلكات. وكثفت القوات النظامية السورية قصفها على بلدات وقرى ريف إدلب، بالتزامن مع هجوم تشنه قوات المعارضة على المستشفى الوطني، آخر معاقل النظام في محيط جسر الشغور، حيث يتحصن عشرات من ضباط النظام وجنوده.

وكان مئات من جنود النظام قد حاولوا في اليومين الماضيين التقدم نحو مستشفى جسر الشغور في محاولة لفك الحصار عن نحو مائتي عسكري محاصرين هناك. ويعتقد أن من بين المحاصرين ضباطا كبارا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مليشيات من جنسيات عراقية وأفغانية تشارك في الهجوم. وكان مقاتل من جبهة النصرة قد فجر نفسه في أحد مباني المستشفى. 

ميدانيا أيضا, قالت شبكة شام إن فصائل معارضة تحاول صد هجوم وصفته بالشرس لقوات النظام في جبهة "البريج" شمالي مدينة حلب. ومن جهتها, ذكرت لجان التنسيق المحلية أن فصائل معارضة سيطرت على قرية "الحصية" ومنطقة "السد" في ريف حلب الشمالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات