الائتلاف السوري يدعو لمناطق آمنة وينأى عن مشاورات جنيف

خالد خوجة - رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة السورية
خوجة (يسار) أكد أن توحيد الفصائل المقاتلة لبنة أولى في بناء جيش للثورة السورية (الجزيرة)

جدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة الدعوة إلى توفير مناطق آمنة للشعب السوري على أرضه، في حين قرر الائتلاف تسليم رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي لسوريا بشأن اجتماعات جنيف "دون الانخراط في المشاورات الثنائية".

وقال خوجة في مؤتمر صحفي عقده بـإسطنبول اليوم الاثنين إنه "لا حل سياسيا ينقذ سوريا مما هي فيه إلا برحيل بشار الأسد وزمرته، وألا يكون له أي  دور في مستقبل سوريا، والحوار الوطني الشامل بين السوريين هو المدخل لاقتراح الحلول المقبولة التي تنهي معاناة الشعب وتوفر الأمن والاستقرار للبلاد".

وأشار خوجة إلى أنه "في ظل الانتصارات التي تحققها قوى الثورة على الأرض في مختلف المناطق يزداد إجرام النظام بقصف المدن والقرى وتزداد أهمية العمل على توفير مناطق آمنة للشعب السوري على أرضه"، مؤكدا أن الائتلاف سيعمل على توفير هذه المناطق وتأسيس إدارة مدنية فيها.

وأضاف أن "تأسيس جيش وطني للثورة السورية أصبح أمرا ملحا لمواجهة استحقاقات المستقبل بعد أن تفتت جيش النظام وبانت بداية نهايته"، مشيرا إلى أن "خطوات التوحيد بين فصائل الثورة المقاتلة على الأرض هي اللبنة الأولى في بناء هذا الجيش".

وعقد المؤتمر الصحفي بمشاركة رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين الذي كان قد غادر سوريا سرا قبل أكثر من أسبوعين، وقال إن "النظام تحول إلى مليشيا" بعد أن كان ضمن المعارضة الداخلية التي ترفض اتجاه الائتلاف السوري.

مشاورات جنيف
وذكرت وكالة الأناضول أن أغلبية المشاركين في اجتماعات الائتلاف الوطني السوري صوتوا ضد المشاركة في مشاورات جنيف بشأن الأزمة السورية التي دعا إليها المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا.

وقال الائتلاف في بيان إنه قرر توجيه رسالة إلى دي ميستورا ورسالة أخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "يشرح فيهما وجهة نظر الائتلاف من المشاورات الثنائية والآليات التي جرت بموجبها الدعوة إلى هذه المشاورات".

وكانت نقاشات اليوم الثاني لاجتماعات الهيئة العامة للائتلاف التي عقدت في إسطنبول أمس الأحد قد ركزت على موضوع مشاورات جنيف ومؤتمر القاهرة الثاني المزمع عقده الأسبوع المقبل. وذكرت وكالة الأناضول أن أغلبية الحاضرين صوتوا ضد المشاركة في كلا الحدثين.

وقال الأمين العام للائتلاف يحيى مكتبي للأناضول إن "أسباب عدم المشاركة في اجتماعات جنيف تتمحور حول انحياز دي ميستورا وأكثرية فريقه للنظام السوري، وإنه دعا الائتلاف من بين أربعين وفدا، وإنه عامل الائتلاف كأي جسم معارض آخر".

وقال عضو الائتلاف أحمد عوض إن "قرار المقاطعة جاء بعد نقاشات مستفيضة تناولت طريقة الدعوة للائتلاف، وعدم القبول بمشاركة إيران باعتبارها طرفا، بل ومحتلا لسوريا".

وكان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا قد أعلن الثلاثاء الماضي بدء مشاورات في جنيف بين ممثلين للنظام والمعارضة السوريين وأطراف إقليمية بينها إيران.

وقال إن اجتماعات جنيف ليست مخصصة لتكون مؤتمرا، وليست بمثابة مؤتمر جنيف3، وهو ما يعني أنها لا ترتقي إلى مستوى مفاوضات حقيقية، وأكد في هذا السياق أنه لا يتوقع صدور بيانات أو إعلانات نهائية عنها.

وأشار إلى أن هذه المشاورات ستتم بصورة منفصلة بين مسؤولي الأمم المتحدة من جهة، وممثلي الأطراف السورية والدولية المختلفة من جهة أخرى، وأن مراجعة ستتم نهاية يونيو/حزيران القادم لما تحقق في المناقشات حتى ذلك التاريخ.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول