العبيدي يدين انتهاكات المليشيات بتكريت
أدان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الانتهاكات التي ارتكبتها في مدينة تكريت ما وصفها بالقوى غير المنضبطة والعصابات الفاسدة التي سعت لإثارة الفتنة الطائفية, وكان يشير إلى الانتهاكات التي اقترفتها مليشيات الحشد الشعبي.
وقال العبيدي في تصريحات أدلى بها أمس الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان إن تلك القوى التي تحدث عنها قامت بما سماه عملا ممنهجا في تكريت (130 كيلومترا تقريبا شمال بغداد).
واتهم الوزير العراقي المليشيات الضالعة في أعمال القتل والحرق بأنها سعت إلى تشويه "النصر" الذي تحقق في تكريت بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد.
وأضاف أن الجيش العراقي سيستعين بقوات الحشد الشعبي "المنضبطة" تحت إمرته عند الضرورة في المعارك المستقبلية.
وكانت القوات العراقية استعادت نهاية الشهر الماضي معظم مدينة تكريت من تنظيم الدولة الإسلامية إثر هجوم واسع بدأ مطلع مارس/آذار الماضي, وشارك فيه نحو ثلاثين ألفا من القوات الحكومية ومليشيات الحشد الشعبي والصحوات.
وشهدت تكريت بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة منها أعمال حرق وتخريب, بالإضافة إلى قتل عدد من الأشخاص في الشوارع بحجة انتمائهم أو تعاطفهم مع التنظيم.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أمر بخروج المليشيات من تكريت, كما أمر بإحالة الضالعين في جرائم ضد الممتلكات والأشخاص إلى القضاء.
وأثارت الانتهاكات في تكريت خاصة, وفي محافظة صلاح الدين عامة, استياء واسعا في الأوساط السنية, وهو ما دفع مسؤولين إلى استبعاد مشاركة مقاتلي "الحشد الشعبي" في الحملة المرتقبة لاستعادة مدينة الموصل بمحافظة نينوى بشمال العراق من تنظيم الدولة الذي اجتاحها في يونيو/حزيران من العام الماضي.