وقفة تضامنية مع اليرموك في القدس

أسيل الجندي-القدس المحتلة

شارك عدد من المقدسيين في وقفة تضامنية مع مخيم اليرموك أمام مقر المنظمة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة أمس، تلبية لدعوة "الحراك الشبابي الشعبي المقدسي" للتأكيد على ضرورة توحد كل القوى الوطنية والإسلامية للدفاع عن المخيم.

وحمل الحراك الشبابي في بيان صدر عنه منظمة التحرير الفلسطينية مسؤولية ما يحدث في المخيم، واتهمها بالتقصير في إنقاذه. معتبرا استهداف المخيم "استهدافا لحق العودة وقتلا للاجئ الفلسطيني وتشتيته".

وقال الناشط ياسين صبيح إن الوقفة "رسالة من قلب القدس لأهالي اليرموك بأن يصمدوا ويثابروا في الدفاع عن مخيمهم الذي يعد عاصمة الشتات والمقاومة، ونوجه رسالة إلى منظمة التحرير التي عليها أن تتحمل مسؤولية المخيم، فهي غير جدية بالتعامل مع ما يحدث، وواجبها أن تتدخل في الدفاع عن اليرموك بدعم الفلسطينيين هناك".

أما رانيا إلياس التي شاركت في الوقفة فقالت إن "صمت المسؤولين أصبح مدويا ومزعجا، لأنهم لا يتحركون في كل القضايا الأساسية كقضية اللاجئين والقدس، وليس فقط على صعيد قضية مخيم اليرموك، ونريد توجيه رسالة لمنظمة التحرير وللعالم وللصليب الأحمر لدفعهم لاتخاذ موقف واضح تجاه ما يحدث في المخيم المنكوب".

وكان من المشاركين في الوقفة الطفلة دنيا شقيرات التي قالت "من واجبي الوقوف إلى جانب أهلنا في اليرموك، فآلامهم من آلامنا، وصمودهم من صمودنا، ألا يكفي أن أطفال فلسطين يموتون جوعا في مخيمات الشتات حتى يتم الزج بهم في حروب ليس لهم بها ذنب"؟
 
وفيما اعتبرت روضة عودة ما يحدث في المخيم "مؤامرة أميركية-إسرائيلية بمرجعية عربية تهدف لإخفاء صوت هذا الشعب وتدميره للقضاء على حق العودة"، قالت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني جهاد أبو زنيد "عندما نتضامن مع اليرموك من القدس فهذه رسالة للعالم بأننا رغم جرحنا النازف ندرك معنى الضمير والإنسانية التي حُرمنا منها كفلسطينيين".

وأضافت "عندما خرج هؤلاء اللاجئون من فلسطين لمخيمات الشتات كان لهم حلم واحد هو العودة لفلسطين إما محررين أو شهداء لأجل الوطن، لذا كنا نتمنى لو من أجل إنهاء الاحتلال يستنزف أهل اليرموك، وليس من أجل أن تأتي مجموعة حاقدة تدّعي الإسلام لتذبح أطفالنا ونساءنا في شوارع المخيم".

وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين قد ناشد "العالم أجمع بما فيه الهيئات الرسمية والمؤسسات العامة والخاصة حماية اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وتقديم المساعدات لهم، موضحا أن ما يتعرض له أهالي المخيم لا يمكن قبوله بأي حال".

كما طالب حسين ملوك وزعماء ورؤساء العالم العربي والإسلامي بضرورة التحرك لإنقاذ اللاجئين في مخيم اليرموك من خطر الموت.

المصدر : الجزيرة