حملة عسكرية في العراق للسيطرة على الأنبار

Iraqi army soldiers fire a mortar during clashes with Islamic State militants in the Karma district of Anbar province March 22, 2015. REUTERS/Stringer
جنود عراقيون يطلقون قذائف مورتر على مواقع لتنظيم الدولة في منطقة الكرمة بالأنبار (رويترز)

أعلن مجلس محافظة الأنبار غربي العراق اليوم الأربعاء انطلاق عملية عسكرية لاستعادة مدن المحافظة من تنظيم الدولة الإسلامية، بينما أكد مصدر بوزارة الدفاع أن رئيس الوزراء حيدر العبادي سيشرف على هذه العملية.

وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت لوكالة الأناضول إن "العمليات العسكرية انطلقت صباح اليوم من مدينة الرمادي لتحرير وتطهير جميع مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي".

وأضاف كرحوت أن "العمليات العسكرية يشارك فيها جميع عشائر الأنبار وعشرة آلاف مقاتل من أبنائهم لمساندة قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع وبقية القطاعات الأمنية الأخرى".

في هذه الأثناء قال مصدر رفيع بوزارة الدفاع العراقية للأناضول إن العبادي توجه إلى المحافظة للإشراف على العملية العسكرية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء -وهو القائد العام للقوات المسلحة- سيجتمع بالقادة الميدانيين للجيش والشرطة والتشكيلات الأمنية الأخرى، فضلا عن كبار القادة العسكريين، لبحث الخطط العسكرية.

وتابع المصدر أن العبادي سيبحث مع المسؤولين المعنيين جهود تنظيم وتسليح وتجهيز أبناء عشائر المحافظة التي يقطنها السنة للمشاركة إلى جانب القوات الحكومية في الحملة العسكرية.

ولم يجب المصدر عن سؤال الأناضول بشأن مشاركة المليشيات الشيعية المعروفة باسم الحشد الشعبي في الحملة العسكرية بالأنبار من عدمها.

مقاتلو تنظيم الدولة يسيطرون علىمناطق واسعة في الأنبار (الجزيرة-أرشيف)
مقاتلو تنظيم الدولة يسيطرون علىمناطق واسعة في الأنبار (الجزيرة-أرشيف)

تحرير منطقتين
من جهته قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي إن القوات الأمنية انطلقت من مدينة الرمادي لتحرير جميع مناطقها من تنظيم الدولة.

وأشار المحمدي إلى أن القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على منطقتي السجارية والفلاحات شرق الرمادي وطرد عناصر التنظيم بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 37 عنصرا من التنظيم.

وأوضح أن القوات الأمنية تتقدم لتحرير جميع مناطق الرمادي والتقدم ببطء نتيجة العبوات الناسفة والبيوت المفخخة التي زرعها عناصر التنظيم لإعاقة تقدم هذه القوات.

ورغم خسارة تنظيم الدولة الكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين (شمال)، فإنه ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها مطلع العام 2014.

المصدر : وكالة الأناضول