وعود فرنسية بدعم دولي للتجربة الديمقراطية بتونس
وعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء نظيره التونسي الباجي قايد السبسي بدفع المؤسسات المالية والسياسية الدولية نحو دعم التجربة الديمقراطية في تونس، وذلك أثناء زيارة السبسي التي هيمن عليها ملفا الأمن والاقتصاد.
وقال هولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي في القصر الرئاسي بباريس إن فرنسا مسؤولة عن دعم تونس كي تحظى بالدعم الكامل لإنجاح تنميتها.
وشدد على إجراء ما وصفه بالتعاون المثالي في مجال الأمن أو مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن بلاده أطلقت منذ أشهر سياسة أمنية لتأمين الحدود التونسية.
من جانبه قال السبسي (88 عاما) إن بلاده لا تزال في بداية الطريق نحو الديمقراطية والتنمية، مشددا على أن مكافحة الإرهاب أصبحت ضرورة من أجل تحقيق التنمية في تونس.
وأشار إلى أن "هناك تطابقا في وجهات النظر بين تونس وفرنسا بخصوص القضايا الإقليمية والدولية".
وشهد الرئيسان التونسي والفرنسي في اليوم الأول من الزيارة توقيع اتفاقيات ثنائية في مجالي التعليم والثقافة مع تأكيد للتعاون العسكري والأمني بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب.
وكان السبسي صرح لوسائل إعلام فرنسية في تونس بعد الهجوم على متحف باردو الشهر الماضي، بأنه يأمل بأن تبادر فرنسا بشطب ديون تونس البالغة نحو مليار دولار.
ومن المقرر أن يلتقي السبسي أيضا أثناء الزيارة رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس ورئيس البرلمان، كما سيلقي خطابا بمجلس الشيوخ.
وهذه الزيارة -التي تستغرق يومين- هي الثانية له خارج البلاد منذ توليه منصب رئيس البلاد في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد أن زار الجزائر في فبراير/شباط الماضي.