قتلى بغارات للنظام على إدلب وحلب

كثفت قوات النظام السوري اليوم الخميس قصفها على بلدات وقرى ريف إدلب (شمال) وقتلت عشرة أشخاص، كما شنت غارات بالبراميل المتفجرة على ريف حلب (شمال) وقتلت تسعة أشخاص، وأكدت مصادر للجزيرة أن المعارضة قتلت عددا من جنود النظام بريف اللاذقية (غرب)، كما سيطرت على مدينة القنيطرة ومعبرها الحدودي مع الجولان المحتل.

وبثّ ناشطون صورا لقصف مدينة بنش بريف إدلب صباح اليوم، حيث قتل عشرة أشخاص -بينهم أطفال- وأصيب عدد آخر بجروح، وُصف بعضها بالخطرة، كما أسفر القصف أيضا عن دمار كبير لحق بالمباني السكنية.

وفي بلدة الجانودية قرب مدينة جسر الشغور بإدلب، أدى القصف الحربي إلى إصابة أطفال بجروح، كما كثف سلاح الجو غاراته على قرى مجاورة مستهدفا الأحياء السكنية، حيث ألحق بها دمارا كبيرا.

وجاء ذلك عقب خسارة النظام مواقعه العسكرية، وقال مراسل الجزيرة من غازي عنتاب أحمد العساف إن النظام يكثف غاراته استباقا في ما يبدو لربط المناطق الساحلية ذات الأغلبية المؤيدة له بالعمق السوري، ولتحقيق نصر معنوي لجنوده، ولا سيما مع تزايد انسحاب قواته من الشمال ومن سهل الغاب في حماة (وسط).

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المعارضة تواصل تقدمها بريف إدلب، حيث سيطرت على حاجزي الحوش والجرمانيات، وهي في طريقها إلى معسكر المسطومة، الذي يعد آخر معسكرات النظام بإدلب، ثم إلى مدينة أريحا آخر المدن التي يسيطر عليها النظام هناك.

وفي الشمال أيضا، استهدفت طائرات النظام الأحياء السكنية في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، ومدينة الأتارب وبلدة دارة عزة في الريف الغربي لحلب، وحيي قاضي عسكر والميسر ومحيط القلعة داخل مدينة حلب، مما أسفر عن دمار في الممتلكات والمنازل.

وحصلت الجزيرة على صورة خاصة تظهر لحظة إلقاء طائرات النظام برميلا متفجرا على مشفى الهلال الأحمر في حي الصاخور بمدينة حلب، مما أسفر عن دمار كبير بالمشفى وتضرر كافة المعدات بداخله وتوقفه عن تقديم خدماته الطبية.

تقدم الثوار
ومن جهة ثانية، أفادت مصادر للجزيرة بأن عددا من قوات النظام السوري قتلوا أثناء محاولتهم التقدم عبر محور تلة الشيخ محمد والطريق الواصل بين جورين وصلنفة عند قرية جب الغار في ريف اللاذقية.

كما شنت قوات النظام هجوما على قرية جب الأحمر التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وبث ناشطون صورا تظهر انسحابا جماعيا لقوات النظام إثر المعارك في ريف إدلب باتجاه الساحل السوري، في حين بدأت قوات النظام دعم قواتها في مناطق الاشتباكات بريف اللاذقية، واستقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة ومدرعات وأسلحة ثقيلة.

وفي جنوب البلاد، أعلنت كتائب الثوار سيطرتها على مدينة القنيطرة ومعبرها الحدودي مع الجولان المحتل، وإخراج عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة، وتحرير مدنيين كان التنظيم يحتجزهم في مشفى المعبر، كما أعلنت كتائب "جيش الإسلام" السيطرة على منطقة العدنانية.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن قوات الاحتلال بدأت تعزيز وجودها على امتداد المناطق المتاخمة للحدود في الجولان، في حين أكد ضباط كبار أن إسرائيل تتابع عن كثب مجريات الأحداث في سوريا، وأنها لا تنوي التدخل في القتال هناك.

وفي درعا المجاورة، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في بلدتي عتمان وبصر الحرير الشرقية، بينما يواصل النظام استهداف بلدات عدة، ومنها الملزومة والمسيكة وإزرع والحراك وكفر شمس، وفقا لوكالة مسار برس.

أما حمص (وسط البلاد)، فشهدت مقتل شخص وإصابة آخرين إثر قصف الطيران المروحي قرية ديرفول بالبراميل المتفجرة، كما لقي ثلاثة من مسلحي المعارضة مصرعهم أثناء محاولتهم التسلل لإحدى نقاط قوات النظام في محيط قرية الحولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات