العشرات من جنود النظام محاصرون بجسر الشغور
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن فصائل المعارضة المسلحة تحاصر العشرات من جنود النظام داخل مبنى بمدينة جسر الشغور بريف إدلب، بينما واصل طيران النظام قصف عدة مدن وبلدات في محافظة حلب.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن "عشرات الجنود الذين قد يتجاوز عددهم 150 كانوا قد تحصنوا داخل مبنى تابع للمشفى الوطني في جنوب غرب المدينة، ويحاول مقاتلو جبهة النصرة والفصائل الإسلامية منذ استيلائهم على المدينة السبت الماضي دخول المشفى، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك".
وقال المرصد إن معارك عنيفة وقعت أمس الأربعاء حين حاول مقاتلو المعارضة اقتحام المبنى.
وكان مقاتلو المعارضة قد أسروا عددا كبيرا من عناصر قوات النظام داخل أبنية المشفى وفي محيطه خلال المعركة، كما أسروا آخرين في مناطق أخرى من جسر الشغور. وبلغ عدد الأسرى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها حوالي مائة، بحسب المرصد السوري.
ورأى خبراء ومحللون في السيطرة على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية ضربة كبيرة للنظام، إذ إنها تفتح الطريق لشن هجمات في اتجاه محافظة اللاذقية، المعقل البارز لنظام الرئيس بشار الأسد.
ضحايا الغارات
وأفاد مراسل الجزيرة بأن تسعة أشخاص قتلوا -بينهم خمسة أطفال- وأصيب آخرون بجروح وصفت بالخطيرة، إثر استهداف طيران النظام أحياء سكنية في بلدة مارع بريف حلب الشمالي.
وألقت طائرات النظام البراميل المتفجرة أيضا على بلدتي الأتارب ودارة عزة في ريف حلب الغربي، كما قصفت حيي قاضي عسكر والميسر ومحيط قلعة حلب في مركز المحافظة، وهو ما أدى إلى دمار في الممتلكات والمنازل.
جاء ذلك بعد يوم دام عاشته حلب وريفها إثر قصف أدى إلى مقتل وجرح العشرات، كما قصفت طائرات النظام في اليوم نفسه بلدة بنش في ريف إدلب، وهو ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم أطفال وإصابة آخرين.
وفي ريف دمشق، نظم جيش الإسلام -أحد فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية- عرضا عسكريا وحفلا لتخريج 1700 مقاتل ينتمون للجيش، بحضور قائده زهران علوش وعدد من قادة فصائل المعارضة في المنطقة.