وزير الدفاع السوري: لولا دعم إيران ما تحققت الانتصارات

Capture زيارة وزير الدفاع السوري جاسم فهد الفريج إلى إيران- الجزيرة
وزير الدفاع الإيراني (يمين) لدى استقباله نظيره السوري جاسم الفريج

اعتبر وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج في تصريحات له على هامش زيارته العاصمة الإيرانية طهران أنه لولا دعم إيران لما تحقق ما وصفها بالانتصارات في سوريا. في حين اعتبر نظيره الإيراني حسين دهقان أن الحرب المفروضة على سوريا هي حرب بالنيابة عن أميركا وإسرائيل.

وتأتي زيارة الفريج إلى طهران -التي بدأت أمس وتستمر يومين- بينما تحدث مراقبون عن أن سلسلة الإخفاقات العسكرية الأخيرة والتوترات في دوائر السلطة قد تكون مؤشرا على بداية نهاية النظام السوري.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن دهقان والفريج أكدا -خلال الجولة الأولى من المحادثات بين وفدي البلدين- عزم طهران ودمشق على "المواجهة الحازمة والشاملة للإرهاب".

وأشارت الوكالة إلى أن وزير الدفاع السوري أعرب عن أمله في أن يتم خلال زيارته توفير المزيد من الدعم من أرضية التعاون الدفاعي بين البلدين، واصفا علاقتهما بالإستراتيجية والمتنامية، كما اعتبر طهران ركنا أساسيا في ما سماه جبهة المقاومة التي تضم -بحسبه- إيران وسوريا والعراق ولبنان، والتي "ستحبط مشاريع ومخططات الأعداء المناهضة للإنسانية".

من جانبه اعتبر دهقان ما وصفها بالحرب التكفيرية الصهيونية المفروضة على الشعب السوري إستراتيجية أميركية صهيونية تهدف -على حد قوله- إلى توفير الأمن لإسرائيل وإضعاف وتفكيك الدولة الإسلامية وتغيير خارطة الشرق الأوسط والهيمنة على المنطقة الإسلامية.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية شدد دهقان على أهمية دور سوريا بصفتها الخط الأمامي "لجبهة المقاومة"، معتبرا أن دعم الدول الإسلامية مع دمشق من شأنه أن يفضي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وجدد تأكيده وقوف إيران إلى جانب سوريا لاقتلاع ما وصفها بغدد الإرهاب السرطانية.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية أشارت أمس إلى أن زيارة الفريج والوفد العسكري المرافق تهدف "لتعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الجيشين الصديقين وخاصة في مواجهة الإرهاب والتحديات المشتركة في المنطقة".

ضغط المعارضة
وتأتي الزيارة في الوقت الذي يواجه فيه جيش النظام السوري ضغطا متزايدا من الجماعات المسلحة على الأرض، حيث خسرت القوات السورية أرضا أمام مقاتلي المعارضة الذين يقتربون من محافظة اللاذقية الساحلية، المعقل المهم للحكومة.

وقد سيطر جيش الفتح التابع لقوات المعارضة السورية على معسكر القرميد الواقع جنوب شرق مدينة إدلب، بعد هجوم شنه عليه بأسلحة ثقيلة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأنه تم تسجيل حالات هروب جماعي لقوات تابعة للنظام السوري في المعارك التي تشهدها مناطق ريف إدلب، وتظهر صور حصلت عليها الجزيرة استهداف المعارضة المسلحة جنودا وعرباتهم أثناء هروبهم من ميادين القتال.

في المقابل أعلنت المعارضة المسلحة عن توحيد جهودها "لتحرير" الأجزاء المتبقية من حلب.
وتمثل التطورات العسكرية الأخيرة في سوريا تحولا مهما في مجرى الأحداث، فقد وصل مقاتلو المعارضة لأول مرة إلى مشارف جبال الساحل السوري.

المصدر : الجزيرة + وكالات