النظام يقتل العشرات بإدلب ويخرق هدنة بالقلمون

قال مراسل الجزيرة إن 51 شخصا قتلوا وأصيب عشرات إثر غارة جوية لطائرات النظام على مدينة دركوش بريف إدلب (شمال)، في وقت يواصل الثوار تقدمهم بالمحافظة، واتهموا النظام بخرق هدنة مع الأهالي في القلمون بريف دمشق، مع تواصل سقوط الضحايا جراء القصف بأنحاء سوريا.

وأكد مراسل الجزيرة مقتل 51 شخصا، بينهم تسع نساء وأربعة أطفال، وإصابة العشرات في غارة لطائرات النظام بمدينة دركوش في إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة منذ أواسط أكتوبر/تشرين الأول 2012.

وتعتبر دركوش من خطوط إمداد قوات المعارضة من جهة مدينة جسر الشغور القريبة التي سيطرت عليها المعارضة السبت. كما أفاد مراسل الجزيرة بمقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفل على طريق جسر الشغور إدلب إثر تعرض سيارتهم للقصف.

 

 

ريف إدلب
وذكر مراسل الجزيرة أن المعارضة السورية فجرت سيارة ملغمة أخرى في قلب معمل القرميد بريف إدلب، واقتحم المقاتلون بعدها المعمل.

وكانت جبهة النصرة قد أعلنت سيطرتها في وقت سابق على الباب الرئيسي للمعسكر الموجود في المنطقة، وذلك إثر معارك عنيفة مع قوات النظام بدأتها بتفجير عربة ملغمة عند حاجز المداجن الواقع ضمن المعسكر، كما سيطرت على حاجز الكازية القريب منه.

يشار إلى أن قوات المعارضة المسلحة كانت قد سيطرت على عدد من الحواجز التابعة للمعسكر، وبذلك يكون قد تبقى من المعسكر حاجز واحد بالإضافة إلى المقر الرئيسي.

وأعلنت قوات المعارضة المنضوية تحت اسم "جيش الفتح" منذ أيام بدء معركة للسيطرة على معسكري القرميد والمسطومة، وهما آخر معسكرين تحت سيطرة النظام في ريف إدلب.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن "جيش الفتح" نفذ "عملية استشهادية" مساء الأحد في معسكر القرميد، وإن اشتباكات دارت بعد العملية، مما أدى إلى مقتل 11 ضابطا من قوات النظام.

وفي الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام قصفت ببراميل تحتوي على غازات سامة بلدة كفر عويد في ريف إدلب.

وأضاف أن قرية الحواش في سهل الغاب بريف حماة (وسط) تعرضت لقصف مماثل أسفر عن حالات اختناق، وذلك بعد التقدم الذي حققته المعارضة في جسر الشغور وسهل الغاب الذي يفصل إدلب وحماة عن جبال اللاذقية وطرطوس.

دمشق وريفها
وقال مراسل الجزيرة نت إن مناطق القلمون الشرقية (شمال دمشق) شهدت تصعيدا أمنيا من قبل النظام في ظل هدنة معقودة بين الأهالي والقطع العسكرية القريبة، حيث قام النظام صباح الأحد بفتح النار عشوائيا على مدينة الرحيبة.

وأضاف أن قوات النظام قصفت أيضا ساحة المشفى في مدينة جيرود عقب صلاة العشاء بقذيفتين، مما أدى لوقوع إصابات، ثم قصف المنطقة عندما تجمع الأهالي لإسعاف المصابين الأمر الذي خلف العديد من الضحايا، رغم الهدنة.

وذكرت كتائب "جيش الإسلام" أنها تمكنت من السيطرة على منطقة المنقورة بالقلمون وقتلت أكثر من ثلاثين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

وشن الثوار في الغوطة الغربية هجوما على الفوج 137 في خان الشيح قرب دمشق وحققوا تقدما، بينما رد النظام بقصف جوي ومدفعي عنيف.

وقصفت طائرات النظام بلدات بالا وزبدين وحرستا والزبداني وعربين وداريا بريف دمشق، ووثق ناشطون سقوط عدة ضحايا مدنيين.

وقالت شبكة شام إن الطيران الحربي شن غارات جوية على حي جوبر الدمشقي، تزامنا مع اشتباكات متقطعة، في حين أفاد ناشطون بسقوط قذيفة قرب جامع القزاز في حي برزة.

قصف وتصعيد
وشهدت مناطق عدة تصعيدا في القصف والقتال، ففي حلب وقعت عدة اشتباكات بحي الخالدية ومحيط مبنى القصر العدلي ومبنى ‫المخابرات الجوية وقرى في ريف المحافظة.

وفي حمص (وسط)، استهدف الثوار معاقل للنظام بمدينة الرستن، بينما تعرضت بلدة الغنطو وحي الوعر لقصف مدفعي من قبل النظام.

وشن النظام غارات جوية على بلدة المريعية في دير الزور (شرق) وبلدة الهول في الحسكة (شمال) وبلدة مسحرة في القنيطرة (جنوب).

وتشهد درعا (جنوب) معارك عنيفة في مناطق إزرع، بينما سقط ضحايا جراء القصف في مناطق عدة، ومنها بلدات الصورة واليادودة والحراك وكفرشمس والمزيريب.

المصدر : الجزيرة + وكالات