تضارب بشأن مغادرة سفن حربية إيرانية خليج عدن

Helicopters fly from the aircraft carrier USS Theodore Roosevelt (CVN 71) during a resupply mission with the aircraft carrier USS Carl Vinson (CVN 70) in this U.S. Navy handout picture taken in the Gulf of Oman April 13, 2015 and released April 20, 2015. The U.S. Navy sent the carrier USS Theodore Roosevelt and its escort cruiser, USS Normandy, from the Gulf into the Arabian Sea on Sunday. Army Colonel Steve Warren, a Pentagon spokesman, denied reports the ships were on a mission to intercept Iranian arms shipments to Yemen. REUTERS/U.S. Navy/Mass Communication Specialist 2nd Class Scott Fenaroli/Handout THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS
حاملة الطائرات الأميركية "روزفلت" تجري عمليات أمنية بخليج عُمان ببحر العرب ردا على قدوم سفن حربية إيرانية داعمة للحوثيين (رويترز)

تضاربت الأنباء بخصوص مغادرة سفن حربية إيرانية خليج عدن، فبينما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن حاملة الطائرات الأميركية المرابطة قرب سواحل اليمن أجبرت أسطول سفن إيرانية كانت في طريقها إلى عدن على العودة باتجاه إيران، نفى قائد القوات البحرية الإيرانية مغادرة سفن حربية إيرانية المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تأكيدهم أن الأسطول الإيراني يضم تسع سفن يُعتقد أنها محملة بالأسلحة وكانت في طريقها إلى ميناء عدن.

وأشارت المصادر إلى أن إرسال واشنطن قوة ردع بهذا الحجم إلى بحر العرب لم يكن إجراءً عادياً، وأن هذا ما دفع إيران إلى سحب سفنها من تلك المنطقة، وأكدوا أن هذه الخطوة تمثل رسالة دعم أميركية للسعودية ودول الخليج.

كما أوضحت المصادر أن هدف التحرك الأميركي توجيه رسالة إلى إيران مفادها أن واشنطن لن تسمح بنقل السلاح إلى الحوثيين.

وسبق أن أعلن مسؤولون أميركيون الجمعة أن الولايات المتحدة سحبت حاملة طائرات وبارجة من قبالة سواحل اليمن، بعدما ابتعدت سفن إيرانية كانت متجهة إليها. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية العقيد ستيفن وارن، "بإمكاننا القول إن هذا يمثل تخفيفا من حدة التوتر الذي رأيناه خلال هذا الأسبوع".

وكانت الولايات المتحدة أمرت حاملة الطائرات روزفلت والبارجة القاذفة للصواريخ نورماندي بالاقتراب من المياه اليمنية بعدما رصدت قافلة إيرانية مكونة من سبع سفن شحن وبارجتين حربيتين في طريقها إلى اليمن.

وبحسب مسؤولين أميركيين فإن واشنطن كانت تشتبه في أن هذه القافلة تنقل أسلحة للمتمردين الحوثيين.

وقال المتحدث ستيفن وارن إن القافلة في المياه الدولية في منتصف المسافة تقريبا عند ساحل عُمان، وما زالت تبحر في اتجاه الشمال الشرقي.

وامتنع عن قول ما إذا كانت السفن في طريق العودة إلى إيران أو تتجه نحو إيران، لكنه قال إن الجيش الأميركي لا يعرف نواياها وإنها يمكن أن تعود في أي لحظة.

وقال مسؤول في البنتاغون إن حاملة الطائرات والبارجة الأميركيتين ستعودان إلى مياه الخليج "قريبا جدا". وتوجد سبع سفن حربية أميركية أخرى لا تزال في خليج عدن على مقربة من السواحل اليمنية.

undefined

نفي إيراني
في المقابل نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن قائد القوات البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري، نفيه مغادرة السفن الحربية الإيرانية خليج عدن.

وقال سياري إن السفن التابعة للقوات البحرية متواجدة في خليج عدن "لمرافقة السفن التجارية ومكافحة القرصنة" في هذه المنطقة التي تعد من الممرات المائية المهمة والإستراتيجية في العالم.

كما نفى سياري الأنباء التي تحدثت عن تلقي طهران أي تحذيرات من الجانب الأميركي أو السعودي تدعو سفنها الحربية للخروج من خليج عدن. 

وتشير إيران إلى وصول الفرقاطة القتالية "البرز" الراجمة للصواريخ وفرقاطة الإسناد "بوشهر"، إلى منطقة خليج عدن.

وتأتي تحركات السفن الحربية الإيرانية بينما يواصل تحالف بقيادة السعودية شن غارات جوية على جماعة الحوثي وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في إطارعملية إعادة الأمل بعد نحو شهر من انطلاق عمليات عاصفة الحزم.

وتهدف عملية إعادة الأمل إلى استئناف الحوار السياسي بين القوى السياسية بناء على قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية، واستمرار حماية  المدنيين واستمرار مكافحة الإرهاب والتصدي لتحركات جماعة الحوثي.

المصدر : الجزيرة + وكالات