طائرات حفتر تقصف مواقع تمركز لقوات فجر ليبيا

Fighters from the Fajr Libya (Libya Dawn), an alliance of Islamist-backed militias, fire a heavy machine gun mounted on a pick-up truck towards an opposing militia during clashes in Bir al-Ghanam, located some 80 kilometres south of the Libyan capital Tripoli, on March 21, 2015. AFP PHOTO / MAHMUD TURKIA
قوات من فجر ليبيا تقصف مواقع لما يسمى بقوات القبائل جنوب العاصمة طرابلس (غيتي)

قصفت طائرات موالية للواء خليفة حفتر للمرة الأولى مواقع تمركز قوات فجر ليبيا في منطقتي الحشان وبوابة السهلة غرب طرابلس دون أن توقع خسائر، وسط اشتباكات عنيفة مع ما يسمى بجيش القبائل في عدد من المناطق غربي ليبيا

وقالت الغرفة الأمنية التابعة لمنطقة جنزور غرب طرابلس إن أربع قذائف غراد سقطت في كل من منطقة السوق واليرموك في جنزور، أسفرت عن أضرار مادية دون خسائر بشرية.

كما نقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن أحد القادة العسكريين قوله إن القوات التابعة لرئاسة الأركان المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام تحشد قواتها غرب طرابلس استعداداً لتنفيذ عملية واسعة ضد ما يسمى بجيش القبائل، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها خلال الأيام الماضية.

وأفاد المراسل بأن الاشتباكات لا تزال تدور في عدد من المناطق غربي ليبيا، خاصة الزاوية والرشفانة، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة ستة آخرين.

كما اندلعت اشتباكات في منطقة الحشان الواقعة أيضا جنوب غربي العاصمة بين القوات التابعة لرئاسة الأركان و"جيش القبائل".

وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن المتحدث باسم المجلس المحلي لمدينة الزاوية بأن ما يعرف بجيش القبائل قطع التيار الكهربائي عن معظم المناطق غربي ليبيا، بعد سيطرته على منطقة الزهراء التي تقع فيها محطات الكهرباء.

وقال مدير الإعلام بالشركة العامة للكهرباء في ليبيا لطفي غومة لوكالة أنباء الأناضول إن الاشتباكات تسببت في توقف العمل في دوائر توليد الكهرباء المرتبطة بالمنطقة الغربية ومحطة الرويس ومحطة الزاوية، مما تسبب في عجز شبكة الكهرباء.

وتشهد ليبيا بعد أربع سنوات من الإطاحة بحكم معمر القذافي مواجهات عسكرية أفرزت جناحين للسلطة، هما حكومة منبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، وأخرى منبثقة عن مجلس النواب المنحل الذي ينعقد في طبرق (شرقي البلاد) وقضت بحله مؤخرا المحكمة الدستورية العليا.

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، تقود الأمم المتحدة جهودا لحل الأزمة الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة غدامس غربي البلاد، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف في مدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة.

المصدر : الجزيرة