البرلمان اللبناني يكمل عاما من الفشل بانتخاب رئيس للبلاد

الجزيرة أرشيف - أي من المرشحين لم ينجح في تحقيق اختراق يوصله الى سدة الرئاسة، الصورة من مجلس النواب من الجولة 12 للانتخابات الرئاسية
يُشترط حضور ثلثي عدد النواب لتأمين نصاب انتخاب الرئيس (الجزيرة)

أرجأ مجلس النواب اللبناني (البرلمان) انتخاب رئيس للجمهورية لجلسة برلمانية جديدة تعقد يوم 13 مايو/أيار المقبل، وذلك بعد فشله في جلسة اليوم للمرة الـ22، بسبب عدم اكتمال النصاب الدستوري.

وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل الجلسة عندما لم يتجاوز عدد الحاضرين عشرة نواب، وذلك بحلول الموعد المحدد للجلسة، حيث يبلغ النصاب الدستوري لجلسة الانتخاب 86 نائبا.

ولا يزال منصب رئيس الجمهورية في لبنان شاغرا منذ 25 مايو/أيار من العام الماضي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، وسط الانقسام المستمر بين القوى السياسية في البلاد بشأن الشخصية التي ستتولى منصب الرئيس الـ13 للبلاد منذ الاستقلال عام 1943، حيث يتواصل فشل مجلس النواب في انتخابه منذ 23 أبريل/ نيسان 2014.

ويجب حضور ثلثي عدد النواب البالغ عددهم 128 لتأمين نصاب انتخاب الرئيس في الدورة الأولى، وفي حال عدم حصول المرشح على نسبة الثلثين من أصوات النواب تجري عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشح إلى 65 صوتاً على الأقل للفوز بالمنصب.

ويوصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب هنري الحلو -المدعوم من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط- بأنهما أبرز المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، بينما يوصف زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون، وهو حليف لـحزب الله، بأنه مرشح غير رسمي للمنصب، علما أن الدستور اللبناني يتيح انتخاب أي مسيحي ماروني لم يعلن ترشحه للرئاسة.

وتحمّل قوى الرابع عشر من آذار (التي يتزعمها تيار المستقبل) حزب الله والتيار الوطني الحر مسؤولية الفراغ الرئاسي من خلال تعطيل النصاب القانوني لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

المصدر : وكالات