مسيرات ليلية ومواجهات عنيفة بجامعة القاهرة

خرجت عدة مسيرات ليلية رافضة للانقلاب أمس في محافظتي الإسكندرية والجيزة وحي المعادي بالقاهرة، في حين وقعت مواجهات عنيفة في جامعة القاهرة بعدما اعتدى الأمن الإداري على طلاب رافضين لحكم العسكر.

وحمل المتظاهرون صور الرئيس المعزول محمد مرسي، وطالبوا قطاعات الجيش بالعودة إلى ثكناتها، وعبروا عن رفضهم قرارات القضاء المساندة لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما خرجت مظاهرات في جامعات عدة رفضا للانقلاب، وكانت جامعة القاهرة مسرحا لأعنف هذه المظاهرات بعدما اعتدى الأمن الإداري على الطلاب الرافضين للانقلاب.

وفي بيان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قالت حركة "طلاب ضد الانقلاب" المعارضة إن الطلاب "أمطروا قوات الأمن بالمولوتوف (زجاجات حارقة) والشماريخ (ألعاب نارية) كأول رد لما ارتكبته مليشيات الانقلاب في جامعة القاهرة وإشعال فتيل التصعيد الثوري".

من جهتها، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر أمني مسؤول قوله إن "الأمن الإداري بجامعة القاهرة ألقى القبض على 13 طالبا من المنتمين لتنظيم الإخوان، إثر محاولتهم إثارة الشغب، وتحريض الطلاب على أعمال العنف داخل الحرم الجامعي".

‪مظاهرة سابقة ضد الانقلاب أمام جامعة القاهرة‬  (غيتي)
‪مظاهرة سابقة ضد الانقلاب أمام جامعة القاهرة‬  (غيتي)

إصابات
وبينما لم يصدر تعليق فوري من الشرطة على ما جاء في بيان الحكرة الطلابية، قال رئيس جامعة القاهرة جابر نصار إن عدد المصابين أثناء الاشتباكات بلغ 12 عنصرا من الأمن الإداري، لافتا إلى أن بعضهم تم نقله لمستشفى القصر العيني (حكومي) لتلقي العلاج، في حين اكتفى البعض الآخر بالإسعافات الأولية.

وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم الحركة أحمد ناصف على صفحتها الرسمية في فيسبوك إن "القمع لن يكسر إرادتنا وإننا مستمرون في حراكنا، ولن نفرط أبدا في حق الطلاب الذي تم الاعتداء عليهم".

وتشهد أغلب الجامعات مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية مؤيدة لمرسي، وتتخللها أعمال عنف واشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج الحرم الجامعي.

يُذكر أنه تم فصل 442 طالبا العام الماضي، وجرى فصل 182 هذا العام من الجامعات على خلفية مشاركتهم في احتجاجات داخل جامعاتهم رفضا لأحداث الثلاثين من يونيو/حزيران وفض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة عام 2013.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول