مقتل تسعة وإصابة قيادي موالٍ لحفتر باشتباكات بنغازي

Members of the Libyan pro-government forces, backed by the locals, are seen during clashes in the streets with the Shura Council of Libyan Revolutionaries, an alliance of former anti-Gaddafi rebels who have joined forces with Islamist group Ansar al-Sharia, in Benghazi January 19, 2015. REUTERS/Esam Omran Al-Fetori (LIBYA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS MILITARY)
أفراد من القوات الموالية لحفتر خلال اشتباكهم بأحد أحياء بنغازي مع ثوار المدينة (رويترز/أرشيف)

قتل تسعة أشخاص وأصيب نحو عشرين في تجدد الاشتباكات بين قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في منطقة الهواري غرب المدينة الواقعة في الشرق الليبي. وأفادت مصادر محلية أن من بين الجرحى قائدا ميدانيا بارزا مواليا لحفتر.

وقال مراسل الجزيرة إن الاشتباكات التي استمرت لساعات واستُخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، كانت على خلفية محاولة قوات حفتر التقدم صوب مواقع يتمركز فيها مقاتلو مجلس ثوار بنغازي. 

وكان نازحون من أهالي مدينة بنغازي قد نظموا الأربعاء الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس طالبوا فيها المنظمة الدولية بإيلاء الأهمية الكافية للوضع الإنساني المتدهور في مدينتهم، والتدخل لإنقاذها.

كما دعا المحتجون لملاحقة من وصفوهم بالمسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب، وعن الدمار الذي لحق بأحياء بنغازي جراء الصراع المسلح بين قوات حفتر ومقاتلي مجلس شورى ثوار المدينة.

وكانت منظمة الأمم المتحدة قد ذكرت، في تقرير صدر أواخر العام الماضي، أن القتال الدائر في المدينة أوقع 450 قتيلا منذ بدء تصعيد العمليات القتالية منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشارت إلى أن الهجمات الانتقامية على الملكيات الخاصة في المدينة أدت إلى تدمير العديد من المنازل، في حين تم تهجير ما يزيد على 15 ألف عائلة، أي قرابة تسعين ألف شخص.

وذكرت أيضا أن جميع الأطراف تختطف العشرات من المدنيين لأسباب تقتصر على انتماءاتهم القبلية أو العائلية أو الدينية الفعلية أو المشتبه فيها.

وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد قدرت أن يكون تصاعد العنف في ليبيا في مايو/أيار الماضي قد أدى لنزوح نحو أربعمائة ألف شخص يتوزعون على 35 بلدة ومدينة، وأشارت إلى أنهم جميعا في أمسّ الحاجة إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه.

وأدت المعارك بمناطق عدة في ليبيا وخاصة بنغازي إلى إغلاق المدارس التي استقبلت النازحين الذين لم يستطيعوا الإقامة لدى العائلات المضيفة.

المصدر : الجزيرة