الحوثيون يعتقلون حراس الصبيحي وينهبون منزله بصنعاء
اعتقلت جماعة الحوثي عشرات من حراس وزير الدفاع اليمني المستقيل اللواء محمود الصبيحي ومرافقيه بعد أن تمكّن من مغادرة صنعاء. واتهم مقربون من الصبيحي مسلحين من جماعة الحوثي بنهب منزله في صنعاء.
وقد تلقى أنصار الصبيحي خروجه من صنعاء ووصوله إلى محافظة لحج بالاحتفال واستقبله بعض أنصاره في قريته وصافحوه.
وأكدت مراسلة الجزيرة في عدن سلام هنداوي أن وزير الدفاع اليمني في الحكومة المستقيلة محمود الصبيحي وصل إلى قريته في محافظة لحج القريبة من مدينة عدن، قبل أن يتوجه للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي الليلة، في حين قرر الأخير تشكيل غرفة قيادة عامة للجيش في المدينة.
وقد عقدت اللجنة الأمنية العليا الموالية لجماعة الحوثي اجتماعا في صنعاء برئاسة وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المستقيلة اللواء جلال الرويشان.
وناقشت اللجنة في اجتماعها مغادرة وزير الدفاع محمود الصبيحي صنعاء ووصوله إلى لحج. وكان الصبيحي رئيسا للجنة الأمنية العليا التي شكلتها جماعة الحوثي، وتضم قادة عسكريين واستخباراتيين وقادة ميدانيين بجماعة الحوثي المسلحة.
وقال الصبيحي -الذي كان تحت الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي وعلى آخرين من أعضاء الحكومة المستقيلة في صنعاء– في تصريحات صحفية إنه اضطر لاتخاذ إجراءات معقدة في طريقه إلى محافظة لحج التي ينتمي إليها بالتنسيق مع مشايخ وأعيان من محافظة مأرب حيث كان في حماية اللجان الشعبية.
وأكدت المراسلة أن الصبيحي سلك طريق مأرب شبوة للوصول إلى جنوب البلاد، في حين تعرض أحد مواكبه في الحديدة غربي البلاد لهجوم من قبل مسلحي الحوثي قتل فيه خمسة من حراسه.
ومع شح المعلومات في بادئ الأمر، أكد رئيس تحرير صحيفة الأمناء العدنية عدنان الأعجم -المقرب من أسرة الصبيحي- لمراسل الجزيرة نت سمير حسن وصول الوزير إلى جنوبي البلاد بعد مغادرته منزله المحاصر من قبل الحوثيين لحضور حفل غداء في منزل مسؤول رفيع المستوى، وأن الحوثيين اقتحموا منزله بعد ورود أنباء اختفائه.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مقربة أن الوزير سيلتقي خلال الساعات المقبلة الرئيس اليمني في القصر الجمهوري بعدن لمناقشة الوضع الخطير الذي تمرّ به البلاد.
من جانبه، قال المحلل السياسي عادل الأحمدي إن خروج الصبيحي من صنعاء ووصوله إلى عدن يعني أن هادي -الذي تمكن هو الآخر قبل أسبوعين من الإفلات من قبضة الحوثيين- قد استعاد شرعيته مستوفاة.
تحركات هادي
في هذه الأثناء، التقى الرئيس اليمني بسفير روسيا فرديمير ديدوشكين في عدن، وأكد له أن "مدينة عدن تعتبر عاصمة إلى حين حل الأزمة اليمنية".
من جانبه قال السفير الروسي بعد اللقاء "ليست لدينا شكوك في شرعية الرئيس هادي، وهذا ما أكدناه في مجلس الأمن وما خرج به من قرارات تضمنت التأكيد على شرعيته"، مشددا على أن "حل الأزمة اليمنية لن يكون إلا عبر الحوار".
وفي الأيام التي تلت وصول هادي إلى عدن، انتقلت معظم سفارات دول مجلس التعاون الخليجي إلى المدينة، وأغلقت معظم الدول الغربية سفاراتها في صنعاء وأجلت دبلوماسييها.
وكان الرئيس هادي قرر تشكيل غرفة قيادة عامة للجيش في عدن، وأصدر توجيهات للوحدات العسكرية والأمنية في البلاد بالارتباط بها، وعدم تلقي أوامر من غيرها.
كما قامت القبائل اليمنية بتحركات نشطة وواسعة دعما لما وصفته بشرعية الرئيس هادي، ولمواجهة تقدم الحوثيين.