الحوثيون يعتقلون حراس الصبيحي وينهبون منزله بصنعاء

Yemen's Defence Minister General Mahmoud al-Subaihi (R) shakes hands with visitors in his home in al-Subaiha area of Yemen's southern province of Lahej, to which he arrived from the capital Sanaa March 8, 2015. Subaihi has fled Houthi-controlled Sanaa for Aden, officials said on Sunday, in a move expected to bolster President Abd-Rabbu Mansour Hadi in his power struggle with the Shi'ite Muslim group. Yemen is caught in a stand-off between the Western-backed president and the Iran-backed Houthi clan, now the country's de facto rulers. The group seized the presidential palace in Sanaa in January and confined the president to his private residence. Hadi managed to escape from the Houthis two weeks ago. REUTERS/Stringer (YEMEN - Tags: CIVIL UNREST POLITICS MILITARY)
محمود الصبيحي وهو يصافح زواره بعد أن نجح في الخروج من صنعاء (الأوروبية)

اعتقلت جماعة الحوثي عشرات من حراس وزير الدفاع اليمني المستقيل اللواء محمود الصبيحي ومرافقيه بعد أن تمكّن من مغادرة صنعاء. واتهم مقربون من الصبيحي مسلحين من جماعة الحوثي بنهب منزله في صنعاء.

وقد تلقى أنصار الصبيحي خروجه من صنعاء ووصوله إلى محافظة لحج بالاحتفال واستقبله بعض أنصاره في قريته وصافحوه.

وأكدت مراسلة الجزيرة في عدن سلام هنداوي أن وزير الدفاع اليمني في الحكومة المستقيلة محمود الصبيحي وصل إلى قريته في محافظة لحج القريبة من مدينة عدن، قبل أن يتوجه للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي الليلة، في حين قرر الأخير تشكيل غرفة قيادة عامة للجيش في المدينة.

وقد عقدت اللجنة الأمنية العليا الموالية لجماعة الحوثي اجتماعا في صنعاء برئاسة وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المستقيلة اللواء جلال الرويشان.

وناقشت اللجنة في اجتماعها مغادرة وزير الدفاع محمود الصبيحي صنعاء ووصوله إلى لحج. وكان الصبيحي رئيسا للجنة الأمنية العليا التي شكلتها جماعة الحوثي، وتضم قادة عسكريين واستخباراتيين وقادة ميدانيين بجماعة الحوثي المسلحة.

وقال الصبيحي -الذي كان تحت الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي وعلى آخرين من أعضاء الحكومة المستقيلة في صنعاء– في تصريحات صحفية إنه اضطر لاتخاذ إجراءات معقدة في طريقه إلى محافظة لحج التي ينتمي إليها بالتنسيق مع مشايخ وأعيان من محافظة مأرب حيث كان في حماية اللجان الشعبية.

وأكدت المراسلة أن الصبيحي سلك طريق مأرب شبوة للوصول إلى جنوب البلاد، في حين تعرض أحد مواكبه في الحديدة غربي البلاد لهجوم من قبل مسلحي الحوثي قتل فيه خمسة من حراسه.

ومع شح المعلومات في بادئ الأمر، أكد رئيس تحرير صحيفة الأمناء العدنية عدنان الأعجم -المقرب من أسرة الصبيحي- لمراسل الجزيرة نت سمير حسن وصول الوزير إلى جنوبي البلاد بعد مغادرته منزله المحاصر من قبل الحوثيين لحضور حفل غداء في منزل مسؤول رفيع المستوى، وأن الحوثيين اقتحموا منزله بعد ورود أنباء اختفائه.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مقربة أن الوزير سيلتقي خلال الساعات المقبلة الرئيس اليمني في القصر الجمهوري بعدن لمناقشة الوضع الخطير الذي تمرّ به البلاد.

من جانبه، قال المحلل السياسي عادل الأحمدي إن خروج الصبيحي من صنعاء ووصوله إلى عدن يعني أن هادي -الذي تمكن هو الآخر قبل أسبوعين من الإفلات من قبضة الحوثيين- قد استعاد شرعيته مستوفاة.

وأضاف "صار هادي شرعية خالصة والحوثيون انقلابا خالصا"، مشيراً إلى أن "الحوثيين سيحتاجون بعد إفلات الصبيحي إلى رموز جنوبية تضفي طابعا وطنيا على انقلابهم حتى لا يغدو انقلابا مناطقيا مذهبيا".
 

تحركات هادي
في هذه الأثناء، التقى الرئيس اليمني بسفير روسيا فرديمير ديدوشكين في عدن، وأكد له أن "مدينة عدن تعتبر عاصمة إلى حين حل الأزمة اليمنية".

من جانبه قال السفير الروسي بعد اللقاء "ليست لدينا شكوك في شرعية الرئيس هادي، وهذا ما أكدناه في مجلس الأمن وما خرج به من قرارات تضمنت التأكيد على شرعيته"، مشددا على أن "حل الأزمة اليمنية لن يكون إلا عبر الحوار".

وفي الأيام التي تلت وصول هادي إلى عدن، انتقلت معظم سفارات دول مجلس التعاون الخليجي إلى المدينة، وأغلقت معظم الدول الغربية سفاراتها في صنعاء وأجلت دبلوماسييها.

وكان الرئيس هادي قرر تشكيل غرفة قيادة عامة للجيش في عدن، وأصدر توجيهات للوحدات العسكرية والأمنية في البلاد بالارتباط بها، وعدم تلقي أوامر من غيرها.

كما قامت القبائل اليمنية بتحركات نشطة وواسعة دعما لما وصفته بشرعية الرئيس هادي، ولمواجهة تقدم الحوثيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات