تنظيم الدولة يتقدم باتجاه بلدة آشورية إستراتيجية بسوريا
أفادت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا بأن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر فجر اليوم السبت على ثلاث بلدات آشورية جديدة هامة في الضفة الشمالية لنهر الخابور.
ونقل مراقبون تابعون للشبكة عن مصادر عسكرية في قوات حرس الخابور أن مجموعات مسلحة تابعة للتنظيم تمكنت من عبور نهر الخابور ليلا والسيطرة على بلدتي تل نصري وتل مغاص، بعدما انسحب منها المقاتلون الآشوريون باتجاه بلدة الركبة على بعد خمسة كيلومترات تقريبا، بينما استكمل التنظيم سيطرته على بلدة تل حفيان المجاورة.
ونسب مراسل الجزيرة نت كمال شيخو إلى شهود عيان قولهم إن عناصر التنظيم دخلوا بلدة الركبة باللباس المدني، ولم يعلم سكانها بهويتهم إلا بعد ما بدؤوا بالهجوم.
وبسيطرته على تلك البلدات يصبح التنظيم على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من بلدة تل تمر الإستراتيجية (33 كلم شمال شرق محافظة الحسكة) كبرى البلدات الآشورية في المنطقة، والتي يدور الصراع من أجل السيطرة عليها منذ أكثر من عامين.
وتقع بلدة تل تمر على مفترق طرق يؤدي إلى الحدود العراقية من جهة والتركية من جهة أخرى.
وبحسب أهالي وناشطين، أُفرِغت بلدة تل تمر من المدنيين الذين لجؤوا إلى ناحيتي الدرباسية ورأس العين.
ويسعى التنظيم لتشديد الخناق على وحدات حماية الشعب الكردية وما يسمى جيش الكرامة لتخفيف الضغط على معاقله جنوبي الحسكة، في مدينتي الهول والشدادي، بعد سيطرته على بلدتين إستراتيجيتين بداية الشهر الجاري وهما تل براك وتل حميس اللتان تقعان أقصى شرق سوريا بمحاذاة الحدود العراقية.
وكان تنظيم الدولة قد شن يوم 23 فبراير/شباط الماضي هجوما في المنطقة تمكن خلاله من السيطرة على 11 قرية آشورية، واحتجز منها أكثر من مائتي شخص، أفرج عن معظمهم لاحقا بينما نزح الآخرون.
وأكد مدير الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أسامة إدوارد -ومقره في العاصمة السويدية ستوكهولم- نبأ الهجوم، واصفا إياه بأنه "الأعنف منذ وقت طويل".
وأشار إدوارد إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة "يحاولون تطويق بلدة تل تمر، وهي الهدف الأساسي للهجوم".