وقفة احتجاجية بنواكشوط ضد وصم حماس بالإرهاب

نواكشوط-أحمد الأمين

نظمت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني في موريتانيا وقفة احتجاجية الجمعة في نواكشوط ردا على حكم القضاء المصري باعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظمة إرهابية.

ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني، ورددوا شعارات ترفض الحكم وتعده "جريمة ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته".

واعتبر هؤلاء أن ما سموه الحكم الباطل يشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وكل فصائله المقاوِمة، ويقدم طوق نجاة للإسرائيليين الذين فشلوا في القضاء على هذه الفصائل.

وقال رئيس المبادرة حبيب الله ولد اكاه إن "هذا حكم باطل يصدر من نظام انقلابي ارتكب الفظائع والمجازر، وقتل الآلاف في ساعات قليلة بالنهضة ورابعة والحرس الجمهوري".

وندد بما سماه تطاول قضاء الانقلاب على مقاومة الشعب الفلسطيني التي هي "درع الأمة وشرفها والمدافع الأول اليوم عن المسجد الأقصى".

وفي حديث للجزيرة نت، طالب ولد أكاه نواكشوط برفض التعامل مع النظام المصري "وطرد سفير الانقلاب تلبية لرغبة الشعب الموريتاني الذي يقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية".

مهزلة وخيانة
وأثار حكم القضاء المصري باعتبار حماس حركة إرهابية استنكارا في الساحة الموريتانية، فقد ندد الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني بالقرار وعده مهزلة وينم عن خيانة لمقدسات الأمة وثوابتها.

ودعا الرباط الشعب الموريتاني إلى الوقوف في وجه هذا الحكم والتكاتف خلف المقاومة حتي تتحرر فلسطين.

كما ندد حزب الاتحاد والتغيير المعارض بهذا الحكم، معتبرا أن "أكثر الصهاينة تصهينا لم يكن يحلم بأن تصل مصر العروبة والإسلام" إلى هذا المستوى.

ورأى أن خطورة الأمر تبنع من كون حماس هي "الحركة التي طالما آلمت الصهاينة، ورفعت رأس الأمة عاليا".

وقال الحزب في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إن من يعد حماس حركة إرهابية إنما "يعبر عن صهيونيته التي لن يصبر عليها الشعب المصري طويلا".

وأضاف أن النظام المصري ارتكب جرائم لا حصر لها، بدأت بقتل وحرق مئات الساجدين ثم تجاوز ذلك ليقتل الليبيين الأبرياء، على حد قوله.

وشهدت صفحات التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات الساخرة من القرار. وغيّر عدد كبير من المدونين صور واجهات حساباتهم على فيسبوك واستبدلوا منها شعارات ورموزا لحركة حماس.