راجح بادي: طهران تحول اليمن لساحة صراع إقليمي

الناطق باسم الحكومة اليمنية المستقيلة، راجح بادي (الجزيرة) ‫‬ (2).jpg
بادي: إيران تبحث عن موطئ قدم في خاصرة دول مجلس التعاون الخليجي (الجزيرة)

سمير حسن-عدن

قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية المستقيلة راجح بادي، إن طهران تهدف للسيطرة على المناطق الحدودية مع السعودية، وأضاف أنها تسعى لتحويل اليمن لساحة صراع إقليمي من خلال إعاقة العملية الانتقالية وإفشال المبادرة الخليجية.

وشن بادي -في حوار مع الجزيرة نت- هجوما شديد اللهجة على طهران، واتهمها بالسعي لزعزعة أمن اليمن واستقراره، من خلال دعم الحوثيين الذين قال إنهم انقلبوا عسكريا على الحوار ومخرجاته وقوضوا البلاد أمنيا وسياسيا وحتى اقتصاديا.

وأكد أن إيران تبحث لها عن موطئ قدم في خاصرة دول مجلس التعاون الخليجي بعدما فقدت السيطرة -إلى حد كبير- على الملفين السوري والعراقي.

وشدد على أن الاتفاقية التي وقعتها -قبل أيام قليلة- طهران ومسؤولون في الطيران المدني اليمني لتسيير رحلات مكثفة بين العاصمتين الإيرانية واليمنية، "غير شرعية"، وأكد أن تلك الرحلات التي حُددت في الاتفاقية بـ28 رحلة في الأسبوع "تخفي ما وراءها".

وأوضح أن "تلك الرحلات بالتأكيد لن تكون مدنية بحتة، والرئيس عبد ربه منصور هادي سبق أن تحدث في أول بيان له بعد خروجه من صنعاء إلى عدن وقال إن أي قرار صدر بعد 21 سبتمبر/أيلول غير شرعي".

النموذج الليبي
ونوه بادي بالدور الأممي في اليمن، وقال إنه إيجابي إلى حد كبير لكنه ليس بتلك القوة التي يتمناها الكثير من اليمنيين، واعتبر أن عملية انتقال السفارات إلى عدن بمثابة رفض للانقلاب الحوثي ودليل على الاعتراف بشرعية هادي الذي اعتبر أن صنعاء عاصمة محتلة، وأكد أن دول العالم التي نقلت سفاراتها من صنعاء لعدن تتحدث بلغة واحدة وهي رفض الانقلاب الحوثي على الحوار والشرعية والعملية الانتقالية برمتها.

وأشار إلى أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لا يريد العودة للسلطة، بل يفكر بالانتقام ممن أطاح به عام 2011.

وحول توقعاته بشأن سير الأوضاع، أكد أن المرحلة المقبلة في ظل توقف العملية السياسية والوضع الاقتصادي المهدد بالانهيار ستكون صعبة جداً على اليمنيين، وأضاف أن هناك جماعة مسلحة وتريد فرض آرائها ورؤاها على بقية اليمنيين، ولهذا سيكون المستقبل "صعبا جدا".

وأشار إلى أن اليمن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن تعود العملية السياسية لكي تتمكن الحياة من المضي قدماً، أو انزلاق البلاد نحو الخيار الكارثي الثاني والمرعب وهو "السيناريو الليبي"، وأكد أن "علينا أن نأمل ونتمنى أن يغلب صوت العقل والضمير المصالح الضيقة لأي مكون سياسي في البلاد".

المصدر : الجزيرة