اللجان الشعبية تصد هجوما حوثيا على مطار عدن
كما ذكرت الوكالة أن مسلحي اللجان نصبوا كمينا لقوة تابعة للحوثيين وفجروا سيارتين تابعتين لها مما أدى إلى مقتل عدد من الحوثيين.
من جانبه، قال مراسل الجزيرة نت في عدن سمير حسن إن مدينة عدن تعيش حالة من التوتر والاستنفار بعد الاشتباكات الليلية التي وصفت بالأعنف، موضحا أن قوة موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ولجماعة أنصار الله (الحوثي) حاولت التقدم باتجاه بلدة دار سعد الواقعة على مداخل عدن من جهة الشمال، بالتزامن مع انتشار كثيف للمسلحين الذين أقاموا حواجز بالعديد من الطرق استعدادا للدفاع عن المدينة.
حرب شوارع
واستخدمت في مواجهات الليل أسلحة ثقيلة ومتوسطة تحولت إلى "حرب شوارع" في البلدة، تخللتها أصوات انفجارات عنيفة ناجمة عن عمليات قصف عشوائي على الأحياء من قبل دبابة تابعة للحوثيين، أصاب عددا من المنازل وخلف جرحى بينهم امرأة ورجلان.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن مسلحي اللجان الشعبية دمروا دبابتين مما أدى إلى مقتل ستة مسلحين موالين للحوثيين والرئيس المخلوع، بينما نقل مراسل الجزيرة نت عن الصحفي المحلي عدنان الأعجم أن قوات النخبة المتخصصة في حرب الشوارع التابعة لصالح شاركت في هذا التوغل، رغم أن صالح كان قد دعا قوات التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" إلى وقف القصف والعودة إلى الحوار.
ويعتقد الأعجم أن صالح يسعى للسيطرة على عدن في أسرع وقت بهدف توجيه رسالة لقوات التحالف العربي بأنه قادر على إسقاط عدن والذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك.
وكانت اللجان الشعبية قد دعت المواطنين في محافظة عدن أول أمس الجمعة إلى البقاء في منازلهم، وأعلنت حظر التجوال من الساعة السابعة مساء حتى السابعة صباحاً.
وشهدت منطقة كريتر وسط عدن مواجهات خفيفة مساء السبت بين اللجان والحوثيين توقفت بعد نحو ساعة، دون أن يكشف عن حصيلة ضحاياها.
وفي بيجان بمحافظة شبوة جنوبي اليمن نقلت وكالة الأناضول عن مصدر قبلي أن مسلحين قبليين موالين لهادي استولوا على خمس عربات وأسروا من فيها من مسلحي الحوثي خلال اشتباكات عنيفة جرت الليلة الماضية.
إجلاء دبلوماسيين
وتخوض قوات الحوثي وصالح منذ الأربعاء الماضي معارك في عدد من المحافظات جنوبي اليمن ضد اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس هادي، مما أدى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين بالإضافة لمدنيين، وذلك بالتزامن مع توجيه طائرات تابعة لتحالف تقوده السعودية ضربات جوية ضد أهداف حوثية في مناطق متفرقة من البلاد تحت اسم عملية "عاصفة الحزم".
وقالت وكالة رويترز إن الحوثيين وحلفاءهم وضعوا الجمعة أول موطئ قدم لهم على ساحل بحر العرب عندما سيطروا على ميناء شقرة على بعد مائة كيلومتر شرقي عدن، الأمر الذي أتاح لهم فتح جبهة جديدة للانطلاق نحو المدينة الرئيسية في جنوب اليمن.
على صعيد آخر، وصلت سفينتان حربيتان سعوديتان إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة وعلى متنهما ستة وثمانون شخصا جرى إجلاؤهم من عدن باليمن.
وقامت بعملية الإجلاء قوات البحرية الملكية السعودية واستفاد منها عاملون في سفارة السعودية في صنعاء وقنصليتها في عدن وعاملون في بعثات دبلوماسية عربية وأجنبية. وشارك في عملية الإجلاء التي تمت الأربعاء الماضي الطيران الحربي السعودي وأفرادٌ من وحدات الأمن الخاصة ونُفذت في المياه المقابلة لميناء عدن.