مسيرة رسمية وشعبية في تونس ضد الإرهاب
انتظمت في العاصمة التونسية اليوم الأحد مسيرة شعبية ورسمية لمناهضة الإرهاب، توجهت نحو المتحف الأثري بباردو، شارك فيها قادة وشخصيات دولية وعشرات الآلاف من التونسيين، وسط تأكيد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي على أن "الجميع يقف وقفة رجل واحد في أمام الإرهاب".
ورفع المتظاهرون الأعلام التونسية وشعارات منددة بالهجوم المسلح الذي استهدف متحف باردو في 18 من الشهر الحالي، وأدى إلى مقتل عشرين سائحا من إيطاليا واليابان وفرنسا وإسبانيا وكولومبيا وأستراليا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا وروسيا، وشرطي تونسي.
أما المسيرة الثانية فقد شارك فيها قادة الدول والشخصيات الرّسمية، وانطلقت من ساحة باردو وصولا إلى المتحف حيث تم تدشين نصب تذكاري يحمل أسماء ضحايا هجوم باردو.
ومن الشخصيات السياسية الدولية التي شاركت في مسيرة اليوم: الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفيسكي، ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، ورئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي، وعدد من رؤساء الحكومات العربية والغربية، إضافة الى ممثلين عن البرلمانات الأوروبية وممثلين عن البعثات الدبلوماسية في تونس.
وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في كلمة ألقاها أمام قادة الدول ورؤساء الحكومات المشاركين في هذه المسيرة، إن "التونسي لن يخضع للإرهاب وعندما تكون تونس مستهدفة من قبل الإرهابيين فإن الجميع يقف كرجل واحد أمام هذه الظاهرة للدفاع على أرض الوطن".
كما عبّر السبسي عن "شكره وتقديره وامتنانه إلى كل أحباء تونس بالخارج من رؤساء دول وحكومات، سواء منهم القادمون من المغرب العربي الكبير أو من أوروبا".
إجراءات أمنية
وكانت قوى الأمن قد أغلقت منذ الصباح الطرقات المؤدية إلى المتحف، كما انتشرت بشكل مكثّف في كامل الطرقات المحيطة بالمتحف لتأمين سلامة المتظاهرين.
وتذكر هذه المسيرة بتلك التي شهدتها باريس في يناير/كانون الثاني الماضي بمبادرة من هولاند، بعد الهجوم الذي تعرضت له أسبوعية شارلي إيبدو ومتجر يهودي في العاصمة باريس.