كثفت طائرات عاصفة الحزم التي تقودها السعودية غاراتها على مواقع مسلحي جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومحيطها ومحافظة صعدة، في اليوم الثالث من العملية التي تحظى بدعم دولي وتأييد عربي.
أعلن متحدث باسم عاصفة الحزم أن التحالف العشري الذي تقوده السعودية بسط سيطرته التامة على الأجواء اليمنية، ودمر بشكل شبه كلي مراكز القوات الجوية ومراكز الاتصال والقيادة لمسلحي جماعة الحوثي.
وأشار العسيري في هذا السياق إلى أن الحوثيين يستهدفون مساكن المواطنين بقذائف الهاون، وأنهم لن يكونوا بعد هذه العملية قادرين على بث الرعب، وأن التنسيق جار مع الجيش اليمني وأن العملية تهدف أساسا لدعم الشرعية والجيش اليمني.
وعن العمليات البرية، قال المتحدث إن مدفعية الميدان وطيران القوات البرية المتمثل في مروحيات "الأباتشي" استهدفت أرتالا وتحركات آليات ودبابات تابعة لمسلحي الحوثي في المناطق المحاذية للحدود السعودية في قطاعي نجران وجيزان.
وأضاف العسيري أن العمل جارٍ على استهداف أي تجمعات، وأنه لن يسمح لمسلحي الحوثي بتجميع أي قوات على الحدود السعودية، مؤكدا أن حركة الأفراد عبر الحدود اليمنية السعودية مستمرة ولم تنقطع.
وبخصوص العمليات البحرية، قال إن خطة "الإعصار" التي شاركت فيها سفن وطائرات مروحية و"كوماندوز" نجحت في إجلاء رعايا ودبلوماسيين وإعلاميين من 12 دولة بلغ عددهم 86 شخصا، وصلوا إلى مدينة جدة صباح اليوم.
قصف صعدة
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن الطائرات المشاركة في عاصفة الحزم استهدفت محطة الكهرباء والغاز في صعدة شمالي البلاد، كما قصفت طائرات التحالف العشري الذي تقوده السعودية مواقع عسكرية في "قِحْزَة" وجبل العين ووادي الحِبال في صعدة معقل الحوثيين.
وفي محافظة شبوة جنوب شرق البلاد، أفاد مراسل الجزيرة أن 15 مسلحا حوثيا قتلوا في مواجهات مع مقاتلي القبائل في بيحان.
وذكرت مصادر أمنية يمنية لوكالة أسوشيتد برس أن نحو ثمانين من مسلحي الحوثي والجنود الموالين لهم قتلوا في اليومين الأولين من العملية. من جهتها تحدثت الداخلية اليمنية الخاضعة للحوثيين عن مقتل 45 مدنيا جراء القصف في هذين اليومين.