عاصفة الحزم تهيمن على اجتماعات الوزاري العربي
هيمنت عملية عاصفة الحزم التي تشنها عشر دول بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن على أعمال الاجتماع الوزاري لمؤتمر القمة العربية السادسة والعشرين بالقاهرة اليوم، وعبّرت الدول المشاركة عن تأييدها العملية، في حين عارضها العراق والجزائر.
وخلال الاجتماع -الذي استمر حوالي ساعة قبل إغلاق الجلسة- قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن عملية عاصفة الحزم تستند إلى ميثاق الجامعة العربية وقراراتها بشأن الأوضاع في اليمن، وإلى المادة الثانية من معاهدة الدفاع العربي المشترك، وتمت بطلب مسبق من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
بالغة الخطورة
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات بالغة الخطورة لم تكن لتقف عند حدود اليمن إن لم يتم تداركها من خلال تحرك سريع وفاعل.
بدوره، قال وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح إن الاستجابة لطلب اليمن جاء في إطار تقديم المساندة العربية والدولية لحمايته من التهديدات والاعتداءات التي قام بها الحوثيون.
وعلى هامش الاجتماع، قال وزير الخارجية اليمني بالوكالة رياض ياسين إن هذه عملية اضطرارية ومحدودة من أجل تثبيت الشرعية في اليمن، ومن أجل إنقاذ البلاد من السقوط في الهاوية، وضد أي أجندة تريد أن تلعب بالمنطقة وتحولها إلى بؤرة توتر وانفلات أمني.
الجزائر والعراق
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في تصريحات صحفية إن بلاده لن تشارك في عملية عاصفة الحزم العسكرية ضد معاقل الحوثيين في اليمن، نظرا إلى أنها تعتبر الحوثيين طرفا أساسيا في المعادلة السياسية اليمنية، وتدعو إلى ضرورة إجراء الحوار السياسي.
كذلك أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري رفض بلاده العملية العسكرية في اليمن بقوله إن استخدام السلاح خارج كل دولة سيعمل على عسكرة الخلافات السياسية.
وفي تصريحات للصحفيين قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب، حسم الجعفري الأمر قائلا "نحن مع الجهود السياسية، وأن تعمل جهود القمة العربية على حل أزمة اليمن".