الحوار اليمني بالدوحة وتفاؤل أميركي بتقاسم السلطة

A handout picture made available by the Office of the Yemeni President shows Yemeni President, Abdo Rabbo Mansour Hadi (R), meeting with the UN envoy to Yemen, Jamal Benomar (2 - L), at the Presidential Palace in Aden, Yemen, 04 March 2015. According to reports the UN envoy has told the Security Council that he is disappointed the Houthis had not adhered to calls made by the Council to withdraw from government institutions, release those under house arrest, and refrain from further unilateral actions that could undermine the political transition and security of Yemen. EPA/YEMENI PRESIDENCY OFFICE / HANDOUT
بن عمر حذّر من أن اليمن يتجه نحو حرب أهلية وقد يتفتت إذا لم يتحرك المجتمع الدولي (الأوروبية)
يوجه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، اليوم الثلاثاء، دعوات للأطراف السياسية للمشاركة في حوار مرتقب في الدوحة يتوقع أن يتوج باتفاق يتم توقيعه في الرياض، بينما عبّر السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر عن تفاؤله بإمكانية توصل الأطراف اليمنية لاتفاق على تقاسم السلطة.

ونقلت رويترز عن تولر قوله إنه لا يزال "متفائلا نسبيا" بأن الفصائل المتناحرة ستكون قادرة على التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة إذا أتيحت لها الفرصة، وأكد أن "جميع الأطراف تدرك أنه لا يوجد بديل سوى التوصل إلى اتفاق على تقاسم السلطة".

وأشار إلى أنه حتى مليشيا الحوثيين لا ترغب في أن تُحمّل مسؤولية دفع اليمن إلى وضع مماثل للوضع في سوريا وليبيا، وقال "حالما يدمرون مؤسسات الدولة سيكون من الصعب للغاية تجميعها".

ونبّه السفير الأميركي إلى عامل الوقت في ظل سعي الحوثيين للتمدد بالمحافظات الجنوبية والوصول إلى عدن التي يوجد بها الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقال إن "الحوار السياسي لن ينجح إذا أطيح بهادي أو اعتقل وسقطت عدن، وهو ما قد يحدث بسرعة".

وفي السياق، يوجه اليوم المبعوث الأممي إلى اليمن دعوات للأطراف السياسية من أجل المشاركة في الحوار المرتقب تنظيمه في العاصمة القطرية الدوحة.

وأبلغ بن عمر مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين بأن الحوار سيعقد بالدوحة على أن يكون توقيع الاتفاق (حال التوصل إليه) بالرياض، وحذر أعضاء المجلس من أن اليمن يتجه نحو حرب أهلية وقد يتفتت إذا لم يتحرك المجتمع الدولي.

وقد أصدر مجلس الأمن عقب اجتماع أمس بيانا بالإجماع أكد فيه دعم الرئيس اليمني في مواجهته مع الحوثيين، وتمسكَه بوحدة اليمن.

الفيصل اتهم إيران بالسعي لإثارة النزاعات الطائفية بالمنطقة (غيتي/الفرنسية)
الفيصل اتهم إيران بالسعي لإثارة النزاعات الطائفية بالمنطقة (غيتي/الفرنسية)

رد عربي
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد أكد أمس أن الدول العربية ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من "عدوان" جماعة الحوثي إذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن. وقال إن دول الخليج العربية ستتخذ خطوات لدعم هادي.

واتهم الفيصل -في تصريحات أدلى بها في الرياض- إيران بالسعي لـ"إثارة النزاعات الطائفية" بالمنطقة، وقال "إذا لم تحل هذه القضية سلميا فسوف نتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من عدوانهم".

وجاءت تصريحات الفيصل بعد أن دعا القائم بأعمال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إلى تدخل قوات درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي، وطالب بفرض منطقة حظر طيران ووقف تقدم المسلحين الحوثيين.

وأكد ياسين أن بلاده تلقت ردا إيجابيا على طلب تدخل قوات درع الجزيرة، وأوضح في مقابلة مع الجزيرة أن دول مجلس التعاون الخليجي بصدد إيجاد الآليات المناسبة لتلبية الطلب اليمني، لكنه رفض الخوض في تفاصيل هذه الآليات، وقال إنها متروكة للمعنيين بهذا الشأن.

في المقابل، حذر عضو المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله" محمد البُخيتي دول الخليج بأنها ستكون المتضرر الأول من أي تدخل عسكري في اليمن، وأكد أن السعودية ستتحمل مسؤولية ذلك.

وتدهورت الأوضاع بشدة في اليمن منذ الخميس الماضي، عندما قصفت طائرةٌ القصرَ الرئاسيَ في عدن حيث يقطن الرئيس هادي، منذ تمكنه الشهر الماضي من الإفلات من قبضة الحوثيين في صنعاء.

ويسعى هادي، الذي يحظى بدعم خليجي ودولي واسع، إلى تعزيز سلطاته بعدن وإنشاء مركز للسلطة جنوبي البلاد بدعم وحدات من الجيش موالية له، وذلك بهدف التصدي للحوثيين الذين اجتاحوا صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي ويسعون لتوسيع نفوذهم إلى المحافظات الجنوبية.

المصدر : الجزيرة + وكالات