ليون بطرابلس بعد أن أجبره محتجون على مغادرة طبرق

RABAT, MOROCCO - MARCH 21 : Special Representative and Head of the United Nations Support Mission in Libya, Bernardino Leon speaks to the press on reconciliation process in as-Sahirat region of Rabat, Morocco on March 21, 2015.
المبعوث الأممي يتحدث لوسائل الإعلام خلال وجوده بالصخيرات بالمغرب لرعاية الحوار الليبي (غيتي)

وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون الى العاصمة طرابلس اليوم للقاء ممثلين عن المؤتمر الوطني العام، بعد زيارة قصيرة لمدينة طبرق شرقي ليبيا، التقى خلالها وزير خارجية الحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل محمد الدايري في مطار المدينة، بعد أن حالت مظاهرة احتجاجية دون خروجه من المطار.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي أن ليون اكتفى بلقاء الدايري في مطار طبرق دون أن يخرج منه للقاء أعضاء في البرلمان المنحل، كما كان مقررا، بعدما نظمت مظاهرة في محيط المطار طالبت البعثة الأممية بوقف الحوار مع "الإرهاب" على حد قول المصدر.

وأوضح المصدر الحكومي أن اجتماع ليون مع وزير الخارجية تزامن مع وجود المظاهرة خارج المطار "ولذا جرى الاكتفاء بلقاء وزير الخارجية ثم غادر طبرق".

من جانب آخر، ذكرت وكالة الأناضول أن المحتجين من سكان طبرق أجبروا المبعوث الأممي على العودة بطائرته بعد قدومه للمدينة للقاء رئيس مجلس النواب الليبي المنحل عقيلة صالح، للتباحث بشأن الحوار السياسي الذي ترعاه البعثة في المغرب.

ونقلت الوكالة عن المسؤول الأمني بمدينة طبرق النقيب يوسف بودقره قوله إن المحتجين منعوا الأمن الرئاسي التابع للبرلمان من دخول المطار واستقبال ليون، مشيراً إلى أن المحتجين يتهمون ليون بالوقوف إلى جانب وفد المؤتمر الوطني العام بالحوار المنعقد بمدينة الصخيرات المغربية.

وقال شهود عيان إن عشرات الأشخاص تجمعوا قرب المخرج الرئيسي للمطار، وقام بعضهم بإغلاق الطريق المؤدي للمدينة، وحملوا لافتات طالبت الأمم المتحدة بوقف الحوار مع "الارهاب". ورفعوا شعارات تدين -ما وصفوه- بالإرهاب والتشكيلات المسلحة.

وترعي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الحوار السياسي الليبي لحل الأزمة السياسية والأمنية في البلاد، وذلك ضمن جولات للمباحثات يعقد آخرها في المغرب، ومن المتوقع أن ينبثق عنها حكومة وفاق وطني تضم كافة التيارات في البلاد.

وكان ليون عبر الاثنين عن اعتقاده بوجود "فرصة" بأن يقترح الفرقاء الليبيون "أول الأسماء" المطروحة، للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية خلال الأسبوع الحالي.

المصدر : وكالات