عشرات المفقودين بعد اقتحام الجيش والحشد بلدة عراقية

أعلن النائب في البرلمان العراقي ضياء الدوري أن 117 من سكان بلدة الدور جنوبي مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد هم في عداد المفقودين منذ دخول قوات الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي مناطقهم مطلع الشهر الحالي.

وقال الدوري -وهو نائب في تحالف القوى العراقية- إن المفقودين هم من العرب السُّنة الذين تم اختطافهم قبل نحو أسبوعين بعد تمكن القوات الحكومية المدعومة بمسلحي الحشد الشعبي من الدخول إلى قراهم واستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة الدور والمناطق المحيطة بها.

وكانت تلك القوات قد دخلت بلدة الدور جنوبي تكريت في السابع من الشهر الحالي بعد أقل من أسبوع من بدء هجوم واسع بمحافظة صلاح الدين لاستعادة تكريت وبلدات وقرى تقع بجوارها من تنظيم الدولة.

من جهته، حذر رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد عبد الكريم من استمرار عمليات الخطف, وتفجير المنازل, وحرق ممتلكات الأهالي التي تمارسها المليشيات تحت أنظار ومسامع قوات الشرطة المحلية بالمحافظة حسب قوله.

وبعد سيطرتها على بلدة الدور, قالت مليشيات الحشد الشعبي إنها نقلت عائلات من الدور إلى سامراء لتجنبيها خطر اشتباكات مع تنظيم الدولة. وتعرضت تلك المليشيات لاتهامات تشمل حرق منازل في بلدات وقرى تمت استعادتها من تنظيم الدولة, ومن بينها الدور والبوعجيل.

بدورها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قبل أيام القوات العراقية والمليشيات بتدمير قرى في محافظة صلاح الدين.

كما أن المفوضية الأممية لحقوق الإنسان أصدرت الخميس بيانا قالت فيه إن الجيش العراقي وعناصر الحشد الشعبي ربما ارتكبوا "جرائم حرب" خلال استعادتهم مناطق بمحافظة صلاح الدين المحتلة من مسلحي تنظيم الدولة.

وردا على هذا البيان, وصف بهاء الأعرجي نائب رئيس الوزراء العراقي الاتهامات الموجهة للقوات الحكومية والمليشيات بارتكاب انتهاكات ضد السُّنة بغير الدقيقة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول