تنظيم الدولة يشن هجوما غرب تكريت

Young volunteer militia pose for a picture before going into battle against Islamic State fighters in Tikrit, 130 kilometers (80 miles) north of Baghdad, Iraq, Sunday, March 15, 2015. (AP Photo/Khalid Mohammed)
شبان متطوعون مع القوات العراقية قبل توجههم لمعركة ضد تنظيم الدولة في تكريت قبل يومين (أسوشيتد برس)

قالت مصادر أمنية عراقية إن تنظيم الدولة الإسلامية شنّ هجوما واسعا في وقت متأخر من ليلة أمس، حيث تمكن فيه "انتحاريون" بالتنظيم من تفجير أنفسهم في الخطوط الأمامية مع القوات العراقية غرب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وأضافت المصادر أن مسلحي التنظيم شنوا هجوما بالأسلحة الرشاشة، إلا أن التنظيم لم يتمكن من إحراز تقدم في المنطقة.

كما أفادت المصادر ذاتها بسقوط عدد من القتلى في صفوف القوات العراقية إثر الهجوم.

على صعيد متصل، قال متحدث باسم "عصائب أهل الحق" التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية العراقية إن مقاتلي تنظيم الدولة "زرعوا العبوات في جميع الشوارع والمباني والجسور، (فخخوا) كل شيء"، الأمر الذي أدى إلى عرقلة العملية التي تشنها القوات العراقية منذ أسبوعين لاستعادة المدينة.

ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله "توقفت قواتنا بسبب هذه الإجراءات الدفاعية"، متابعا: "نحتاج إلى قوات مدربة على حرب المدن".

مواجهة وصعوبات
ولجأ التنظيم في مواجهة القوات المتقدمة إلى سلاح القنص والهجمات "الانتحارية"، إضافة إلى العبوات الناسفة المزروعة في المنازل وعلى جوانب الطرق. وتعتمد القوات العراقية على العنصر البشري لتفكيك هذه العبوات، في غياب الآليات أو كاسحات الألغام.

وشدد المتحدث على أن "معركة استعادة تكريت ستكون صعبة بسبب التحضيرات التي قام بها تنظيم الدولة".

وكان مسؤولون عراقيون، قد صرحوا في وقت سابق بأن القوات الحكومية والمليشيات الشيعية المؤيدة لها بحاجة لضربات جوية إضافية لطرد تنظيم الدولة من مدينة تكريت.

وقد انطلقت عملية استعادة تكريت في الثاني من مارس/آذار الحالي، بمشاركة نحو ثلاثين ألف عنصر من الجيش والشرطة والفصائل المختلفة.

معارك البغدادي
على صعيد مواز، قال مسؤول محلي عراقي اليوم إن تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على 13 قرية بناحية البغدادي بمحافظة الأنبار (غرب)، أي ما يعادل 60% من مساحتها.

ونقلت عنه وكالة الأناضول قوله إن القوات العراقية لم تتقدم كثيراً في عملياتها العسكرية بناحية البغدادي، خلافاً لما أعلنه قياديون عسكريون فيها، متهما إياهم "بإعطاء معلومات مضللة".

المصدر : الجزيرة + وكالات