الصيد يقر بهشاشة الوضع الأمني في تونس

الحبيب الصيد / رئيس الوزراء التونس
الصيد: العجز الاقتصادي شمل عدة مؤسسات كبرى وصناديق اجتماعية (الجزيرة)

وصف رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في كلمة له مساء أمس الاثنين الوضع الأمني في بلاده بالهش، وأقر بالصعوبات التي يواجهها القطاع الاقتصادي، مضيفا أن حكومته وضعت خطة إنقاذ عاجلة لمجابهة هذه التحديات.

وقال الصيد في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "أصارحكم اليوم بالوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.. الوضع الأمني ما زال هشا، ومخاطر الإرهاب ما زالت موجودة كما حصل قبل مدة في منطقة بولعابة من ولاية (محافظة) القصرين غربي البلاد".

وقد شهد الشهر الماضي مقتل أربعة عناصر أمنية في هجوم مسلح شنته ما تعرف بكتيبة عقبة بن نافع على دوريتهم في بولعابة التابعة لمحافظة القصرين على الحدود مع الجزائر.

وضع مقلق
وأضاف الصيد أن "الوضع الاقتصادي صعب ويبعث عن الانشغال (يثير القلق)، العجز في الميزانية بلغ 7400 مليون دينار (3.7 مليارات دولار أميركي) سنة 2014 مقابل 3000 مليون دينار (1.5 مليار دولار) سنة 2010، بينما تراجعت نسبة الاستثمار بنسبة 21% سنة 2014 مقارنة بعام 2013 وأكثر من 32% سنة 2010".

وأشار الصيد إلى أن العجز الاقتصادي شمل عدة مؤسسات كبرى وصناديق اجتماعية، إضافة إلى تعطل المشاريع الكبرى.

وتعهد الصيد برسم خطة إنقاذ وطنية ولمجابهة ما وصفه بـ"الوضع الدقيق"، وقال "اتخذت إجراءات عاجلة لتصحيح المسار وضبط رؤية مستقبلية للخمس سنوات القادمة".

خطة أمنية
وأوضح الصيد أنه قد تم وضع خطة أمنية جديدة لإعادة الثقة إلى قوات الأمن والجيش، داعيا إلى مزيد من التنسيق بين قوات الأمن والجيش ودعمهما بالمعدات اللازمة للتدخل السريع وتعزيز حضورهما في كامل المناطق الحدودية مع ليبيا.

كما أعلن رئيس الحكومة التونسية أن بلاده اعتقلت نحو أربعمائة "إرهابي" منذ توليه منصبه قبل شهر، لافتا إلى أنه تم القضاء على بعض العناصر "الإرهابية" والكشف عن مخازن للأسلحة، في إطار حملة تشنها الحكومة لملاحقة جماعات مسلحة تسعى لضرب الانتقال الديمقراطي.

يشار إلى حكومة الحبيب الصيد أدت اليمين الدستورية لتولي مهامها في السادس من فبراير/شباط الماضي عقب انتخاب الرئيس الباجي قايد السبسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات