واشنطن: جرائم النظام السوري تفوق مجازر رواندا وليبيريا

أكدت الولايات المتحدة لدى افتتاح معرض لضحايا صور النظام السوري في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، أن الأدلة الموثِقة لتلك الجرائم تفوق التي ارتكبها نظام رئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلر أو مرتكبو جرائم رواندا.

وقال مسؤول ملف جرائم الحرب في وزارة الخارجية الأميركية ستيفن راب خلال افتتاح المعرض -الذي رعته 15 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا- إنه يجري البحث عن إيجاد بدائل قانونية للمحاسبة في ظل الرفض الروسي الصيني إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ومن جهتها قالت المندوبة القطرية في الأمم المتحدة علياء آل ثاني إن الضحايا الموثقين في هذه الصور ليسوا إلا غيضا من فيض، وهي لا تمثل إلا جزءا من انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة والمرتكبة على يد النظام السوري، مضيفة أن قطر تشارك في رعاية المعرض لمواجهة الذين ينكرون الانتهاكات في سوريا.

ويقول منظمو المعرض إن إقامته في أحد ممرات الأمم المتحدة تحمل رمزا خاصا لتوجيه رسائل إلى الدول التي تعطل إصدار قرارات دولية تحدّ من استمرار ارتكاب جرائم حرب في سوريا.

ويتضمن المعرض 24 صورة من أصل 55 ألفا بعضها لأشخاص بعيون مفقوءة أو لأشخاص تعرضوا للخنق أو الجوع لفترات طويلة.

واستهلت الفعاليات بلافتة كتب عليها تحذير من فظاعة الصور، مما يدل على فداحة الجرائم التي ارتكبها النظام بحق المدنيين السوريين على مدى أكثر سنوات بعد تفجر ثورة سلمية طالبت بإسقاطه.

ويذكر أن هذه الصور التقطها مصور سابق في الشرطة العسكرية في سوريا اسمه قيصر لجثث من ثلاثة مراكز احتجاز في دمشق في الفترة بين سبتمبر/أيلول 2011 وأغسطس/آب 2013.

وتسبب النزاع في سوريا في مقتل 220 ألفا ونزوح 6.7 ملايين داخل البلاد و3.8 ملايين شخص إلى خارج البلاد.

المصدر : الجزيرة