البشمركة تطوق الموصل ومطالب بإخراج "الحشد" من الأنبار

أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات البشمركة تمكنت من تطويق مدينة الموصل من ثلاث جهات، وسط حديث عن هجوم عراقي بري وشيك على تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات البشمركة أكدت أنها مستعدة لأي هجوم على مواقع التنظيم في محيط مدينة الموصل وسهل نينوى، وأنها أحكمت السيطرة على الجهات الشمالية والشرقية والغربية للمدينة.

وأوضح المراسل أن البشمركة تفرض الحصار من محور تلعفر غرب الموصل، ومن جهة الشرق حيث الخازر ومخمور، ومن الشمال سهل نينوى.

وكانت مصادر أمنية كردية أكدت استعادة قوات البشمركة السيطرة على بلدة "وانكي" (جنوبي سد الموصل) بعد نحو نصف عام من سيطرة تنظيم الدولة عليها.

غير أن مراسل الجزيرة قال إن القوات العراقية ومعها مليشيا الحشد الشعبي لم تستطع حتى الآن فرض سيطرتها الكاملة على مناطق قريبة مثل مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين، حيث لا تزال المنطقة تشهد معارك كر وفر بين القوات الحكومية وتنظيم الدولة منذ منتصف العام الماضي.

قوة مسيحية
في سياق متصل، أعلنت الكتلة المسيحية في البرلمان العراقي أمس الاثنين تشكيل أول قوة مسيحية عراقية للمشاركة في قتال تنظيم الدولة، وقوامها ألف مقاتل. وقال رئيس كتلة الرافدين المسيحية يونادم كنا إن هذه القوة ستنضم إلى قوات الحشد الشعبي تمهيدا لتحرير مناطق سهل نينوى من سيطرة التنظيم، وإن عدد المقاتلين قد يرتفع إذا استوجب الأمر.

اشتباكات عنيفة دارت بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في الأنبار (الجزيرة)
اشتباكات عنيفة دارت بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في الأنبار (الجزيرة)

ونقلت وكالة الأناضول عن كنا قوله إن أكثر من ألف مسيحي التحقوا بشكل رسمي بمراكز التدريب في بغداد وكركوك وزاخو ضمن تشكيلات الحشد الشعبي، وإنهم سينضوون لاحقا تحت لواء الحرس الوطني. وأضاف كنا أن الحكومة الاتحادية ستتولى تسليح هؤلاء المقاتلين وتجهيزهم.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي أمس الاثنين أن واشنطن وحلفاءها شنوا ست غارات جوية على تنظيم الدولة في العراق منذ الأحد.

وقالت القوة المشتركة في بيان إن الضربات دمرت مبنى تابعا للتنظيم قرب الموصل، كما استهدفت الضربات أيضا مناطق قرب الفلوجة وبيجي وكركوك.

إخراج الحشد من الأنبار
على صعيد آخر، عقد شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرمادي -مركز محافظة الأنبار (غربي العراق)- مؤتمرا صحفيا أمس الاثنين طالبوا فيه بإخراج مليشيات الحشد الشعبي من المحافظة.

كما طالب المجتمعون بالقصاص من عناصر المليشيات إثر ذبحهم مواطنين اثنين من أبناء مدينة الرمادي أثناء التحقيق معهما داخل مقر عمليات الأنبار.

يذكر أن عناصر من مليشيا الحشد الشعبي ذبحوا اثنين من أبناء مدينة الرمادي من عشيرة البوجابر قبل يومين، في سابقة لم تشهدها محافظة الأنبار.

في غضون ذلك، قال مدير شرطة قضاء حديثة في محافظة الأنبار (غرب العراق) العقيد فاروق الجغيفي إن القوات العراقية قتلت "والي تنظيم الدولة" في منطقة الجزيرة (شمال شرق الأنبار) وتسعة من معاونيه، في عملية وصفها بالنوعية بدأت فجر أمس الاثنين.

وأضاف أن مواجهات عنيفة دارت بين قوات الجيش والشرطة بمساندة مقاتلي العشائر من جهة، ومقاتلي تنظيم الدولة من جهة أخرى، وهو ما أدى إلى مقتل والي التنظيم في المنطقة جبير حواس محمد العلكاوي (عراقي الجنسية)، بحسب قوله.

وأشار الجغيفي إلى أن العملية العسكرية في المنطقة مستمرة، وأن مواجهات متقطعة مع التنظيم تدور على حدود التماس بين الأنبار وصلاح الدين ونينوى.

من جهة أخرى، أفاد مصدر للجزيرة بأن تنظيم الدولة أعدم 13 من مقاتليه العراقيين في حدود قضاء الحويجة، نتيجة ما وصفه التنظيم بتلكؤهم وعدم التزامهم بخطة اقتحام كركوك، وهو ما أدى إلى مقتل عدد كبير من أفراده.

وأضاف المصدر أن تنظيم الدولة دفع بنحو ثلاثة آلاف مقاتل إلى الحويجة بعد سحبهم من منطقة عين العرب (كوباني) والقرى المتاخمة لها استعدادا لمعركة كركوك، وأكد المصدر أن التنظيم يستعد للهجوم على كركوك في ما وصفه بغزوة كركوك الكبرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات