بان يدعو لإعادة هادي لمنصبه والعربي يرفض انقلاب الحوثي

CAIRO, EGYPT - OCTOBER 12: United Nations Secretary General Ban Ki-Moon (L) speaks with Secretary General of the League of Arab States Nabil Elaraby (R) during a donor conference aiming at rebuilding the war-battered Gaza Strip, which is co-organized by Norway and Egypt, in Cairo, Egypt on October 12, 2014. Fighting between Israel and the Islamist movement Hamas during July and August destroyed 17.200 houses, 73 mosques and 24 schools in the Gaza Strip.
العربي (يمين) وبان خلال مؤتمر بالقاهرة بشأن إعمار قطاع غزة يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (غيتي)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأحد إلى إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى منصبه الذي استقال منه بسبب ضغوط جماعة الحوثيين، معتبرا أن الوضع في اليمن "يتدهور بشكل خطير"، بينما أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي رفضه انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بان قوله في العاصمة السعودية الرياض إن "الوضع يتراجع بشكل خطير جدا مع سيطرة الحوثيين على السلطة وتسببهم بفراغ"، وأضاف "يجب أن تتم إعادة شرعية الرئيس هادي".

وأعرب بان عن القلق "إزاء قيام الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح بتقويض عملية الانتقال السياسي" في اليمن.

تحذير ودعوة
من جهته، حذّر العربي من تزايد أعمال العنف في هذا البلد، ودعا إلى "ضرورة احترام الشرعية في اليمن"، كما أكد "رفضه التام لما أقدمت عليه جماعة الحوثيين من خطوات تصعيدية أحادية الجانب".

واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن "إصدار ما يسمى بـ"الإعلان الدستوري" هو بمثابة انقلاب على الشرعية الدستورية ومحاولة لفرض إرادة تلك الجماعة بقوة السلاح على الشعب اليمني ومؤسساته الشرعية".

وحذّر العربي من "خطورة تمادي جماعة الحوثيين في خطواتها التصعيدية، التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار العملية السياسية وزيادة حالة الانقسام وأعمال العنف"، وطالب بـ"الإفراج الفوري عن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته وكبار المسؤولين اليمنيين ورفع الإقامة الجبرية المفروضة عليهم".

جماعة الحوثي أعلنت يوم الجمعة الماضي ما أسمته
جماعة الحوثي أعلنت يوم الجمعة الماضي ما أسمته "إعلانا دستوريا"(أسوشيتد برس)

ودعا العربي "جميع الأطراف اليمنية إلى التجاوب مع جهود"، موفد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ومع مبادرة مجلس التعاون الخليجي.

إعلان وفراغ
وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من إعلان ما تسمى "اللجنة الثورية" -التابعة لجماعة الحوثي- في القصر الجمهوري بصنعاء ما أسمته "إعلانا دستوريا"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني وحكومة انتقالية.

ويعيش اليمن فراغا دستوريا منذ استقالة الرئيس هادي وحكومته في الـ22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.

تصعيد خطير
وكان مجلس التعاون الخليجي قد اتهم أمس السبت الحوثيين بتدبير انقلاب للسيطرة على السلطة في اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مجلس التعاون الخليجي قوله في بيان "هذا الانقلاب الحوثي تصعيد خطير مرفوض ولا يمكن قبوله بأي حال ويتناقض بشكل صارخ مع نهج التعددية والتعايش الذي عرف به المجتمع اليمني ويعرض أمن اليمن واستقراره وسيادته ووحدته للخطر".

وأضاف البيان أن "ما يهدد أمن اليمن وسلامة شعبه يعد تهديدا لأمنها ولأمن المنطقة واستقرارها ومصالح شعوبها وتهديدا للأمن والسلم الدولي وسوف تتخذ دول المجلس كل الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها".

المصدر : وكالات