مظاهرات رافضة وأخرى مؤيدة لتفويض جديد بمصر
وقد رفع المشاركون في المظاهرات الرافضة للانقلاب شعار "لا لتفويض القتل"، وطالبوا فيها الجيش بالعودة إلى ثكناته.
وخرجت مظاهرات المعارضة استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية -المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي– إلى "التوحد الثوري" والمشاركة في مظاهرات وفعاليات ومسيرات وسلاسل بشرية ووقفات في عدة محافظات، بعنوان "رفض تفويض القتل".
رفض التفويض
وفي العاصمة المصرية خرجت مسيرات بمناطق حلوان، والمعادي، والمقطم (جنوب)، والمطرية، وعين شمس، ومدينة نصر (شرق)، وشبرا الخيمة (شمال)، رفع فيها المشاركون صوراً لمرسي وشارات رابعة العدوية.
وأعرب المحتجون في مسيرات الجمعة عن رفضهم منح السيسي والجيش والشرطة تفويضاً جديداً لمكافحة ما يُسمى الإرهاب.
كما شهدت مدينة الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مسيرات لرافضي الانقلاب احتجاجاً على قمع الحريات في مصر.
وندد المتظاهرون بإحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية والأحكام القضائية بحق رافضي الانقلاب, وأكدوا استمرار حراكهم السلمي حتى تحقيق مطالبهم.
تأييد السيسي
في المقابل، شهد محيط ميدان التحرير وسط القاهرة وقفة لعدد من أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي استجابة لدعوة أطلقها إعلاميون وسياسيون لإعطاء ما سموه تفويضا جديدا لمكافحة الإرهاب، إلا أن هذه التحركات وصفت بأنها "محدودة".
كما خرجت مظاهرات "محدودة" في ميدان عبد المنعم رياض المتاخم لميدان التحرير، حيث نظم العشرات وقفة للتنديد بما وصفوها بالأعمال الإرهابية التي تشهدها البلاد، رافعين أعلام مصر والصلبان والمصاحف.
وتأتي مظاهرات المؤيدين استجابة لدعوة أطلقها إعلاميون وسياسيون لتفويض السيسي بمواجهة ما يسمونه الإرهاب، بعد أن تحدث خلال خطابه السبت الماضي مذكرا المصريين بالتفويض الذي طلبه منهم يوم 24 يوليو/تموز 2013 عندما كان وزيرا للدفاع لمكافحة ما أسماه "الإرهاب والعنف المحتمل"، وهو ما استجاب له مصريون بالتظاهر يوم 27 من الشهر ذاته.
وتكرر في مصر تزامن مشاهد المظاهرات المؤيدة والمعارضة للسلطات منذ عزل مرسي، كما حدث يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2013، و25 يناير/كانون الثاني 2014، و30 يونيو/حزيران 2014، و3 يوليو/تموز 2014.