ثلاثون منظمة دولية تدق جرس الإنذار بغزة جراء الحصار
دقت ثلاثون منظمة إنسانية دولية ناقوس الخطر اليوم الخميس بسبب عدم إحراز أي تقدم في إعادة إعمار قطاع غزة المدمر بعد مرور ستة أشهر على نهاية العدوان الإسرائيلي الأخير، في حين شارك عشرات التلاميذ الفلسطينيين باعتصام أمام بوابة معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة لحث السلطات المصرية على فتح بواباته أمام آلاف العالقين.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي لا يقدم مساعدات كافية للقطاع، حيث لم يصل إلى غزة سوى القليل من المليارات التي تعهد بها المانحون.
واعتبر البيان أنه مع استمرار الحصار الذي تفرضه إسرائيل، وشلل العملية السياسية إلى جانب الاقتصاد تدهورت الظروف المعيشية، وباتت عملية إصلاح وإعادة بناء عشرات آلاف المنازل والمستشفيات والمدارس بطيئة على نحو يرثى له.
وفي هذا السياق، أشارت المنظمات إلى أن ما يناهز مائة ألف فلسطيني ما زالوا مهجرين ويعيشون ظروفا صعبة في المدارس وأماكن إيواء مؤقتة، كما يستمر انقطاع التيار الكهربائي لفترة تصل إلى 18 ساعة يوميا، كما يفتقر الأطفال في غزة إلى الحصول على تعليم جيد، إذ يحتاج ما يزيد على أربعمائة ألف منهم إلى دعم نفسي عاجل.
وحملت المنظمات الدولية إسرائيل -بوصفها قوة احتلال- المسؤولية الرئيسية عما يحدث في غزة، وطالبتها بإنهاء الحصار بشكل كامل.
وحذر البيان من استئناف العمليات القتالية إذا لم تعالج الأسباب الجذرية للصراع، كما ناشد مصر فتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية الملحة.
وتغلق مصر المعبر بشكل شبه كامل وتفتحه فقط لسفر حالات إنسانية محدودة منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في يوليو/تموز 2013 إضافة إلى شن الجيش المصري عملية تدمير للمنازل على طول خط الحدود بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية.
ومن بين الوكالات الموقعة على البيان منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة للأمم المتحدة (أوتشا)، ومنظمة أوكسفام، وأطباء العالم.
اعتصام طلابي
في غضون ذلك، نظم الحراك الوطني لكسر حصار غزة اعتصاما أمام بوابة معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة شارك فيه عشرات من تلامذة المدارس لحث السلطات المصرية على فتح بواباته أمام آلاف العالقين في القطاع، خاصة من الطلبة والمرضى.
وناشد المشاركون في الاعتصام جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية الضغط على السلطات المصرية لفتح معبر رفح في ظل تردي الوضع الإنساني بالقطاع جراء الحصار الذي دخل عامه الثامن على التوالي.
ووفق هيئة المعابر والحدود بغزة، فإن نحو ستين ألف حالة إنسانية في القطاع بحاجة ماسة للسفر عبر معبر رفح.
وكانت دول عربية ودولية تعهدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليارات دولار أميركي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين.