سبعة أحزاب يمنية تجتمع مع هادي في عدن

أفاد مراسل الجزيرة في اليمن بأن قياديين في سبعة أحزاب وقوى سياسية يمنية توجهوا إلى عدن للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط مؤشرات لنقل الحوار إليها، بينما منعت جماعة الحوثي الزيارة عن وزير الخارجية عبد الله محمد الصايدي في منزله بصنعاء.

وقال الأمين العام لحزب العدالة والبناء عبد العزيز جباري إن حزبه وأحزاب التجمع الوحدوي والتنظيم الناصري والتجمع اليمني للإصلاح والعدالة والرشاد والاشتراكي قررت، في اجتماع بصنعاء اليوم، التوجه لعدن وذلك للتشاور مع الرئيس هادي حول أفضل السبل لحل الأزمة التي يعيشها اليمن.

وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن المباحثات مع هادي ستتناول إعادة الدولة إلى مسارها، وإجراء حوار شامل بين كل مكونات اليمن ونقله إلى مكان آمن لأن الشعب اليمني لا يقبل بحوار تحت التهديد، وبعد أن اتضح أن الحوار الذي يجري في صنعاء يهيمن عليه الحوثيون وأنه غير متكافئ.

وجاء قرار الأحزاب السبعة بعد فشل جلسة التشاور التي عقدت الليلة الماضية بين القوى السياسية، وسط خلافات شديدة.

وذكر مصدر سياسي بالمفاوضات التي يرعاها مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر أن معظم الأطراف السياسية باليمن وافقت "بشكل مبدئي" على نقل مفاوضاتها من العاصمة صنعاء إلى "مكان آمن" دون تحديد الزمان والمكان.

منع الزيارة
وفي السياق ذاته، منعت جماعة الحوثي، اليوم الاثنين، الزيارة عن وزير الخارجية عبد الله محمد الصايدي الذي يخضع للإقامة الجبرية بمنزله في العاصمة صنعاء، وفق مصدر مقرب من الوزير.

جاء ذلك، بعد أن أكدت وزيرة الإعلام بالحكومة المستقيلة نادية السقاف، في تغريدة لها بموقع تويتر في وقت سابق، أن مسلحي الحوثي يشددون الحراسة حول منزل الصايدي ومنزل رئيس الوزراء خالد بحاح بعد مغادرة الرئيس هادي منزله بصنعاء ووصوله إلى عدن.

ومن جهته، يعقد الرئيس هادي اجتماعا مع محافظي الأقاليم الرافضين للانقلاب، لبحث تطورات الأوضاع في البلاد، عقب استئناف مهامه رئيساً لليمن.

ويترقب اليمنيون اليوم دعوة هادي حكومة بحاح للانعقاد في عدن "بمن حضر" وفق ما قال محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور.

كان الرئيس وصل عدن السبت الماضي بعد تمكنه من مغادرة منزله بصنعاء، وكسر حالة الحصار المفروضة عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.

وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وأكد أن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول (بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".

المصدر : الجزيرة + وكالات