الأسرى الفلسطينيون يبحثون التصعيد بسجون الاحتلال

الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية
الأسرى الفلسطينيون احتجوا في السابق على الانتهاكات الإسرائيلية بوسائل مختلفة بينها الإضراب عن الطعام (الجزيرة)

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية من "انفجار" محتمل داخل السجون الإسرائيلية، في وقت يستعد فيه آلاف الأسرى لخطوات تصعيدية تفضي لإضراب شامل.

وقال الناطق الإعلامي باسم الهيئة -للجزيرة- إن اتصالات تجري حاليا بين الأسرى في مختلف السجون الإسرائيلية لتحديد الخطوات التصعيدية ردا على الانتهاكات والعقوبات الجماعية التي تفرضها مصلحة السجون الإسرائيلية على آلاف الأسرى.

وأضاف حسن عبد ربه أن الرد قد يشمل مبدئيا عدم امتثال الأسرى لعملية العدّ اليومي التي تقوم بها مصلحة السجون الإسرائيلية, ومقاطعة السجانين وعيادات السجن, مشيرا إلى أن التصعيد قد يتطور إلى إضراب شامل عن الطعام.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إضرابا شاملا عن الطعام قد يبدأ في العاشر من الشهر المقبل.

وكانت الهيئة قد أصدرت تقريرا جاء فيه أن المعتقلين الفلسطينيين يعكفون على اتخاذ خطوات للتصدي لما وصفته الهيئة بالتصعيد الخطير من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية, واستعادة حقوقهم التي تتعرض للمصادرة منذ شهور.

واعتبر التقرير أن الضغط الإسرائيلي على المعتقلين, وتصعيد إدارة السجون من إجراءاتها القمعية واقتحاماتها واعتداءاتها المتكررة, لن تجلب الاستقرار في السجون، محذرة من أن تلك الإجراءات قد تتحول إلى مواجهة مباشرة وتصادم حتمي.

ويطالب الأسرى بوقف العزل الانفرادي والاعتقال الإداري والعقوبات الجماعية والفردية، والكف عن سياسةِ التفتيش والدّهم ونقل القيادات، كما يطالبون بتحسين العلاج الطبي. يشار إلى أنه هناك ما يقارب سبعة آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

وقد عزلت مصلحة السجون الإسرائيلية 25 من هؤلاء المعتقلين في زنزانات انفرادية في سجون "إيالون" و"إيشل" و"رامون" و"نفحة" و"مجدو". ويعيش هؤلاء في زنازينَ ضيقة وظروف سيئة، وتُفرض عليهم إجراءات قاسية.

من جهته, أفاد نادي الأسير أن أسيرا فلسطينيا  بسجن "ريمون" طعن ضابطا إسرائيليا انتقاما للعقوبات المفروضة على الأسرى والتي ازدادت حدتها تزامنا مع نقلهم بشكل تعسفي داخل السجون.

المصدر : الجزيرة