العاصفة الثلجية تضرب بقسوة دول شرق المتوسط

Syrian refugees walk in a makeshift camp covered in snow on February 20, 2015 on the outskirts of the Lebanese town of Baalbek. Blizzards dumped a blanket of snow over Israel, Jordan and Lebanon, with many residents urged to stay in their homes because of blocked or icy roads. AFP PHOTO / STR
لاجئون سوريون في مخيم مؤقت قرب مدينة بعلبك اللبنانية (غيتي/الفرنسية)

وصلت العاصفة الثلجية -التي تجتاح منطقة شرق المتوسط- إلى أغلب الأراضي السورية، وغطت أغلب المحافظات بالثلوج، بينما ضاعف النقص في وسائل التدفئة والوقود معاناة السكان والنازحين في تلك المناطق.

وأفاد مراسلو الجزيرة في مختلف أرجاء سوريا بأن هذه العاصفة ربما تكون أعنف من العاصفتين السابقتين اللتين هبتا على المنطقة خلال الشتاء الحالي، وأسفرتا عن وفاة العشرات في سوريا.

وفاقمت الأحوال المناخية والعواصف الثلجية المتلاحقة قسوة الظروف المعيشية لكثير من العائلات النازحة في ريف القلمون، ولم تصل معونات من أي منظمات دولية أو حكومية إلى هذه المنطقة.

وقال مراسل الجزيرة محمد نور إن المنظمات الدولية والمساعدات الإنسانية غابت عن هذه المنطقة الحدودية المقابلة لمرتفعات عرسال داخل الأراضي السورية، رغم إمكانية الوصول إليها، لأن الحكومة اللبنانية أصدرت عدة قرارات منعت الاقتراب من المنطقة، التي صنفتها منطقة حرب، ولأنه لا توجد فيها معابر رسمية، فازدادت معاناة النازحين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني أن ثلاثة أطفال سوريين لقوا مصرعهم الخميس في حريق اندلع في خيمة يسكنونها مع والديهم في شمال لبنان، نتيجة تسرب مادة المازوت.

كما شهد الأردن وفلسطين ولبنان موجة صقيع وهطولا كثيفا للثلوج، وقد أدى تراكم الثلوج في القدس المحتلة إلى إغلاق المؤسسات الحكومية وتعطيل الدراسة في المدينة، والأمر نفسه في مدن رام الله والخليل وغيرهما في الضفة الغربية. وفي ظاهرة نادرة هطلت الثلوج فوق صحراء النقب جنوبا.

undefined

وبثت السلطات الفلسطينية تحذيرات عبر الإذاعة العامة تنصح السكان بتجنب قيادة السيارات، وحتى تجنب مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى.

وفي الأردن، حذرت الحكومة المواطنين من مخاطر السيول والتجول في ظل إغلاق الطرق بعد الموجة الأولى من العاصفة الثلجية التي هبت على البلاد، ومن المتوقع أن تصل الموجة الثانية من المنخفض القطبي مساء اليوم وأن يتركز تأثيرها على محافظات الأردن الجنوبية.

كما أدى تساقط الثلوج بكثافة في منطقة المفرق (شمال شرقي الأردن) إلى إجلاء عدد من اللاجئين السوريين من سكان الخيام في مخيم الزعتري، إلى بيوت جاهزة أقيمت داخل المخيم.

undefined

كما اجتاحت العاصفة الثلجية لبنان، حيث عزلت عشرات القرى والبلدات في شمال شرقي البلاد، وأوقعت خسائر بشبكتي الكهرباء والهاتف في مناطق عدة.

وأدى تساقط الثلوج وتراكمها إلى قطع طريق بيروت-دمشق الدولي في منطقتي ضهر البيدر اللبنانية وجدَيْدة يابوس السورية، وأصدرت وزارة التربية اللبنانية قرارا بتعطيل الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة بسبب الأحوال الجوية وتدني درجات الحرارة.

المصدر : الجزيرة + وكالات