مصر تطرح مشروع قرار بشأن ليبيا وليون يدعو للحوار
وزع الأردن فجر اليوم الخميس مشروع قرار مصري على أعضاء مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في ليبيا، وسط تباين تصريحات مندوبي الدول العربية حيال رفع حظر السلاح عن هذا البلد، بينما أكد المبعوث الأممي برناردينو ليون أن الحوار هو المخرج من الأزمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ويدعو المشروع لرفع حظر تصدير السلاح إلى "الجيش الوطني الليبي تحت قيادة السلطة التنفيذية الشرعية بليبيا"، في إشارة إلى الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق.
ويدين المشروع تنظيم الدولة الإسلامية وأنصار الشريعة وكل الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة.
كما يرحب المشروع بقيادة الأمم المتحدة الحوار بين الأطراف الليبية "غير العنيفة"، ويعرب عن دعمه القوي للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في ليبيا.
جلسة أممية
وكان مجلس الأمن الدولي بحث في جلسة خاصة مساء الأربعاء تطورات الأوضاع في ليبيا.
من جهته, طالب محمد الدايري وزير الخارجية في حكومة الثني برفع حظر التسلح عن ليبيا, وحث مصر على توجيه مزيد من الضربات الجوية لما سماها التنظيمات الإرهابية في البلاد.
وفي المقابل قال المندوب التونسي محمد خالد الخياري إن بلاده تدعم الحوار في ليبيا، وتؤكد أن الحل السياسي هو السبيل الأمثل لوحدة الشعب الليبي.
وبدوره قال الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل إن بلاده ستواصل عملها في إطار جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل توافقي يصون وحدة الأراضي الليبية.
وضع خطر
بدوره, شدد مندوب إيطاليا سباستيانو كاردي على خطورة الوضع في ليبيا, وأكد استعداد بلاده للمساعدة على التوصل إلى حل سياسي يشمل حكومة وحدة وطنية ووقفا شاملا لإطلاق النار, كما أعلن أن بلاده مستعدة لتدريب قوات ليبية.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إن الكلمات التي ألقيت الأربعاء في مجلس الأمن أظهرت تضاربا في الرؤى بين مصر والحكومة المنبثقة عن البرلمان الليبي المنحل من جهة, وبين دول عربية وغربية داعية إلى خيار التسوية السياسية في ليبيا.
وأضاف المراسل أن مشروع القرار العربي قد لا يمر في مجلس الأمن إذا تعارض مع الموقف الذي عبرت عنه دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة برفض التدخل العسكري الخارجي في ليبيا, والضغط باتجاه حل سياسي ينهي الأزمة الليبية القائمة منذ أربع سنوات.
وتأتي جلسة مجلس الأمن بعد أيام من بث تسجيل مصور أعلن فيه تنظيم الدولة إعدام 21 قبطيا مصريا في ليبيا، وردت مصر بغارات جوية على مدينة درنة شرقي ليبيا, وأسفر القصف عن مقتل سبعة ليبيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان.
وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية قال أمس الأربعاء إن المجموعة العربية في الأمم المتحدة ستتقدم بمشروع قرار لمجلس الأمن لا يشمل حديثا عن أي طلب لتدخل عسكري خارجي في ليبيا.
واضطرت القاهرة إلى خفض سقف مطالبها من مجلس الأمن بعد إعلان القوى الغربية الكبرى ضمنيا رفضها دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تدخل عسكري خارجي في ليبيا، وتأكيدها أن الحل السياسي هو الخيار الأفضل.