قتيلان بعدن في مواجهات بين اللجان الشعبية والأمن

عناصر اللجان الشعبية تنتشر في عدن للمساعدة بحفظ الأمن الجزيرة نت
لجان شعبية في عدن لمنع دخول الحوثيين (الجزيرة)

قتل مدني وجندي ظهر اليوم الأربعاء عقب تجدد الاشتباكات المسلحة بين عناصر اللجان الشعبية (مسلحين قبليين) وبين جنود يتبعون قوات الأمن الخاصة المعروفة سابقاً بالأمن المركزي في منطقة الحسوة بمحافظة عدن جنوب اليمن. كما أصيب القيادي في الحراك الجنوبي بجاش الأغبري في تلك الاشتباكات.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات لا تزال مستمرة، وإن الشوارع المؤدية إلى تلك المنطقة أغلقت بشكل كامل.

وأفادت المصادر ذاتها أن جنديا يتبع الجيش ومواطنا -لم يُكشف عن هويته- قتلا اليوم في المواجهات التي وقعت بين جنود الأمن ومسلحين يتبعون اللجان الشعبية بمنطقة الحسوة غرب عدن، مشيرة إلى أنهما قتلا أثناء وجودهما بالمصادفة في مكان الاشتباكات التي لم تكشف المصادر عن أسبابها.

وفي وقت سابق أفاد شهود عيان أن المواجهات تجددت بين الطرفين قرابة ساعة، دون معرفة الأسباب أو الضحايا في صفوف الطرفين. ولم يصدر أي تعقيب فوري من جانب سلطات الأمن اليمنية بشأن ما ذكرته المصادر.

وكان مسلحو اللجان الشعبية سيطروا أول أمس الاثنين على عدد من المقار الحكومية بالإضافة إلى محطة الحسوة لتوليد الكهرباء الحكومية.

واللجان الشعبية عبارة عن تشكيلات قبلية مسلحة بدأت تظهر في عدن عقب سيطرة الحوثيين على مقر الرئاسة بصنعاء، وتهدف هذه اللجان -بحسب تصريحات قياديين فيها- للمحافظة على الأمن والاستقرار في عدن، وضمان عدم تكرار ما حدث في صنعاء عقب الفراغ السياسي الذي نتج عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، وإصدار جماعة الحوثي ما أسموه "الإعلان الدستوري" الذي يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته أحزاب سياسية يمنية مختلفة، ودول عربية وغربية.

وتشهد محافظة عدن توتراً أمنياً، خاصة بعد انتشار اللجان الشعبية في  معظم شوارعها منعاً لدخول جماعة الحوثيين إليها.

وفي السياق ذاته أفاد مصدر عسكري يمني أن ضابطاً في المخابرات اليمنية قتل اليوم الأربعاء في حي المنصورة بعدن، وأضاف أن "مسلحين أطلقوا النار على العقيد محمد الظهراوي وأردوه قتيلاً على الفور". وذكر المصدر أن المهاجمين تمكنوا من الفرار قبل أن يتم تحديد انتمائهم السياسي.

يذكر أن عمليات اغتيال عديدة استهدفت مسؤولين عسكريين وأمنيين، نسبت غالبيتها إلى تنظيم القاعدة.

المصدر : وكالات