احتفالات ذكرى الثورة الليبية تشجب الغارات المصرية

صورة للاحتفالات بالذكرى الرابعة للثورة الليبية في ميدان الشهداء بطرابلس العاصمة
المشاركون في الاحتفالات رفعوا شعارات تضامن مع أهالي الضحايا بدرنة (الجزيرة)

أحيت ليبيا اليوم الثلاثاء الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة يوم 17 فبراير/شباط 2011، وسط أزمات أمنية واقتصادية، فضلا عن الانقسامات السياسية التي تمر بها البلاد.

فقد شهد ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس احتفالات بهذه الذكرى، وندد المشاركون خلالها بالغارات الجوية المصرية على درنة، والتي أدت إلى مقتل عشرات بينهم أطفال.

ورفع المشاركون في الاحتفالات شعارات تضامن مع أهالي الضحايا، معتبرين التدخل المصري انتهاكا للسيادة الليبية، وأخرى مناهضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

كما نددوا باللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود "عملية الكرامة" وأعلن تأييده للضربات الجوية التي نفذتها الطائرات المصرية أمس الاثنين بعد ساعات من بث تنظيم الدولة الإسلامية بليبيا تسجيلا مصورا يظهر إعدامه 21 قبطيا مصريا.

وقال مراسل الجزيرة عامر لافي إن أهم ما ركزت عليه الهتافات التي علت ساحة الشهداء التأكيد على الوحدة الليبية، حيث حرص المتحدثون إلى الجماهير على ذكر كل المدن الليبية دون استثناء.

ولفت المراسل إلى أن الحضور كان غير مسبوق مقارنة بالاحتفالات السابقة، مضيفا أن طائرة مروحية ألقت على المشاركين الورود والشعارات التي تدعو إلى الوحدة.

وبينما تحيي البلاد اليوم الذكرى الرابعة للثورة التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، تشهد انقساما سياسيا حادا في ظل برلمانين أحدهما المؤتمر الوطني العام في العاصمة طرابلس والآخر مجلس النواب في مدينة طبرق، وحكومتين إحداهما في طرابلس والأخرى في مدينة البيضاء، رغم قرار المحكمة الليبية العليا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حل مجلس النواب.

ووسط أزمات سياسية وأمنية واقتصادية حادة في ليبيا، يأمل الليبيون أن يسفر الحوار الليبي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة لدعم البلاد عن مخرجات تحقق طموحاتهم التي خرجوا من أجلها للإطاحة بالقذافي.

المصدر : الجزيرة