معارضون سوريون يرفضون لقاء دي ميستورا

In this photo released by the Syrian official news agency SANA, United Nations special envoy to Syria Staffan de Mistura, left, speaks with Syrian President Bashar Assad in Damascus, Syria, Thursday, Sept. 11, 2014. The new U.N. envoy to Syria said “the top priority now is to fight terrorism.” Speaking on his first visit to Damascus following a meeting with Assad on Thursday, Mistura said he will strive “with a renewed energy” to move toward a political settlement to the Syrian conflict. (AP Photo/SANA)
دي ميستورا (يسار) سبق أن وصف الأسد بأنه "جزء من الحل الرامي لتقليل العنف" (أسوشيتد برس)

أعربت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن قلق المبعوث الأممي بشأن إعلان مجلس قيادة الثورة السورية رفضه اللقاء به، وذلك على خلفية انتقاد المجلس لمواقفه واصفا إياها بأنها "غير نزيهة تجاه ثورة الشعب السوري".

وقالت المتحدثة لوكالة رويترز إن هناك "قلقا" بشأن إعلان مجلس قيادة الثورة، وأضافت "بلغنا البيان المشار إليه وسنواصل متابعة رد فعل الجماعات والكيانات المختلفة".

وكان مجلس قيادة الثورة قد أصدر بيانا الأحد قال فيه إنه قرر بفصائله مجتمعة رفض اللقاء مع المبعوث الأممي "لمواقفه غير النزيهة تجاه ثورة الشعب السوري".

وأضاف البيان أن رفض المجلس لقاء المبعوث يأتي أيضا على خلفية "سكوته عن مصادرة إيران للقرار السياسي في سوريا واحتلال أرضنا والقتال المعلن الذي تقوده في كل الجبهات ضد ثوارنا"، وهو الأمر الذي اعتبره البيان خرقا واضحا لقوانين الأمم المتحدة وتعديا على الشعب.

وفي اتصال خاص بالجزيرة نت، قال رئيس الهيئة السياسية في مجلس قيادة الثورة محمد علوش إن المجلس يعترض على تصريحات وتصرفات دي ميستورا وعلى "مشاركته في الاحتفاﻻت بعيد الثورة الخمينية" الذي أقيم مؤخرا في دمشق، كما انتقد عدم تطرق المبعوث الأممي "لتدخل إيران السافر في قتل المدنيين والأطفال ومحاصرتهم وإمداد النظام بالسلاح والرجال".

وأضاف علوش أنه كان يجدر بالمبعوث الأممي زيارة مدينة دوما التي تعرضت لقصف عنيف قبل أيام مع أنها ﻻ تبعد سوى بضعة كيلومترات عن العاصمة "ليقف على حقيقة المأساة"، مشيرا إلى أن المجلس يعتزم تقديم كتاب إلى اﻷمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للمطالبة باعتبار إيران "دولة محتلة".

وكان دي ميستورا قد وصف يوم الجمعة الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "جزء من الحل الرامي لتقليل العنف"، وأضاف أنه سيستمر في المباحثات معه بعد أن أجرى الأسبوع الماضي محادثات في دمشق، كما اعتبر أن "الجهة الوحيدة التي تستفيد من الوضع في غياب اتفاق هي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يشبه وحشا يريد أن يستمر النزاع ليستغل الوضع".

المصدر : الجزيرة + وكالات