مقتل عشرات الحوثيين بمعارك مع قبائل البيضاء

قتل العشرات من جماعة الحوثي وأصيب آخرون مساء أمس الجمعة في معارك مع مسلحي القبائل بمحافظة البيضاء وسط اليمن بحسب مصادر محلية وقبلية، كما سيطر مسلحون قبليون على كتيبتين عسكريتين بمحافظة شبوة جنوب البلاد.

ونقل مراسل الجزيرة في اليمن عن مصادر محلية أن ما لا يقل عن 15 مسلحا حوثيا قتلوا خلال هجوم لمسلحي القبائل على تجمعات للحوثيين في منطقة "طياب" بمديرية ذي ناعم في مدينة البيضاء وسط اليمن. وكان ثلاثة مسلحين حوثيين قد قتلوا في اشتباكات مع مسلحين مجهولين بالمدينة نفسها في وقت سابق الجمعة.

واندلعت مواجهات عنيفة مساء أمس الجمعة بين الحوثيين ومسلحين قبليين في منطقتي الزاهر وحميقان التابعتين لمحافظة البيضاء، مما أدى لمقتل نحو ثلاثين مسلحا من الحوثيين وإصابة آخرين، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر قبلية لم تكشف عن خسائر مسلحيها.

وفي سياق متصل، أقدم مسلحون حوثيون على تفجير منزل في الحي الثقافي بمدينة البيضاء بدعوى انتماء مالكه لتنظيم القاعدة، كما شن الحوثيون حملة دهم واعتقال في المدينة.

كما شهدت البيضاء اعتقال أمين عام حزب الرشاد السلفي ناصر دنبوس في المحافظة على يد جماعة الحوثيين، واقتحم مسلحو الجماعة عددا من المنازل، وفقا لمراسل الجزيرة نت.

وأضاف المراسل -في وقت سابق- أن مسلحين قبليين صدوا حملة عسكرية للحوثيين حاولت التقدم في مناطق آل حميقان وآل منصر بمديرية الزاهر في البيضاء على الحدود مع محافظة لحج.

وتأتي هذه المواجهات بعد يومين من دخول مسلحي الحوثي وقوة عسكرية تتبع اللواء 139 مدينة البيضاء أكبر مدن المحافظة.

سيطرة قبلية
من جهة ثانية، قالت مصادر محلية إن مسلحي القبائل سيطروا على كتيبتين عسكريتين تابعتين للواء الـ19 في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة دون مقاومة، وذلك خشية السيطرة عليهما من قبل مسلحين مرتبطين بجماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن.

وكان مسلحون مرتبطون بأنصار الشريعة قد تمكنوا من السيطرة أمس الجمعة على المعسكر الرئيسي للواء ذاته في منطقة بيحان بشبوة، وقال مصدر عسكري للجزيرة أمس إن سبعة جنود وستة مقاتلين من الجماعة لقوا حتفهم أثناء الاقتحام، في حين قصفت طائرات حربية يمنية أهدافا لمسلحين في المنطقة ذاتها.

في غضون ذلك، انتشر مسلحون قبليون حول معسكر أم ريش في منطقة الجوبة جنوب محافظة مأرب بالاتفاق مع قيادة المعسكر لحمايته من أي هجوم محتمل من أي مليشيات.

وذكر مصدر قبلي رفيع أن أجواء من الوئام تسود بين المسلحين القبليين وقيادة المعسكر ولا صحة لما تردد عن حصار القبائل المعسكر. ومعسكر أم ريش هو المسؤول عن حماية مدخل محافظة مأرب الجنوبي بمحاذاة محافظتي شبوة والبيضاء.

غرب اليمن
في هذه الأثناء، رست في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي سفينة قادمة من أوكرانيا محملة بالأسلحة.

وفي المحافظة نفسها تحدث مراسل الجزيرة نت عن توتر عسكري في اللواء العاشر على خلفية طرده عنصرين من جماعة الحوثي.

وشهد اليمن أمس الجمعة أعمال عنف عدة اغتال أثناءها مسلحون ضابطا في الجيش اليمني بمدينة لحج (جنوب)، وأصيب أربعة جنود في هجوم بحضرموت (جنوب).

ويشهد اليمن انفلاتا أمنيا وأعمال عنف واغتيالات متصاعدة منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي الحوثي أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة ومحاصرة منزل الرئيس وعدد من وزراء حكومته، ثم إصدار الحوثيين يوم الجمعة الماضي "إعلانا دستوريا" يستكمل إجراءات الانقلاب على السلطة.

المصدر : الجزيرة + وكالات