مسؤول حوثي: إغلاق السفارات غير مبرر

SANAA, YEMEN - OCTOBER 29: Houthi members dismantle the tents around the airport in Sanaa, Yemen, on October 29, 2014.
مسلحون حوثيون قرب مطار صنعاء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي (غيتي)

اعتبر مسلحو جماعة الحوثي أن إغلاق السفارات الغربية في العاصمة اليمنية "غير مبرر"، مؤكدين في الوقت نفسه استعدادهم لتسليم مركبات أميركية استولوا عليها للأمم المتحدة.

وقال قيادي حوثي يدعى حسين العزي إن "القرارات التي اتخذتها بعض الدول الغربية بإغلاق سفاراتها في صنعاء غير مبررة على الإطلاق".

وأضاف العزي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية أن "هذه القرارات تندرج فقط في سياق الضغط على شعبنا في ما صنعه من تحولات عظيمة على طريق عزته وكرامته وسيادته واستقلاله وامتلاك قراره السياسي".

وأضاف "نحن على ثقة في أن حكومات الدول الشقيقة والصديقة الحريصة على تطوير وتعزيز العلاقات مع بلدنا الكبير والعظيم ستدرك في القريب العاجل أن مصلحتها تقتضي التعاطي الإيجابي مع إرادة الشعب اليمني الواجبة الاحترام".

وجاءت تصريحات المسؤول على خلفية غلق الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة، منها فرنسا وبريطانيا، سفاراتها الأربعاء في صنعاء وأجلت أطقمها الدبلوماسية على خلفية اشتداد الأزمة السياسية والأمنية في اليمن مع سيطرة الحوثيين على صنعاء.

المركبات الأميركية
في سياق متصل، رفض المسؤول الحوثي اعتبار السيطرة على المركبات التي تركها الطاقم الدبلوماسي الأميركي في المطار استيلاء عليها، مشيرا إلى أن "سلطات مطار صنعاء جاهزة لتسليم هذه السيارات لأي جهة موثوقة كمكتب الأمم المتحدة".

وسارع موظفو السفارة الأميركية إلى الخروج من البلاد وتركوا السيارات الدبلوماسية والعربات المدرعة التي استولى عليها المسلحون.

واستولى المسلحون الحوثيون على ثلاثين سيارة أميركية في المطار الذي يسيطرون عليه منذ أشهر، وذلك مباشرة بعيد مغادرة السفير الأميركي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن سلطنة عمان أرسلت طائرة عمانية خاصة لتأمين مغادرة سريعة لموظفي السفارة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تابعت الأطراف اليمنية حوارا برعاية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص جمال بن عمر للخروج من الأزمة وإطلاق مرحلة انتقالية جديدة بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة.

وسيطر الحوثيون يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق السلم والشراكة مع باقي الأحزاب، إلا أن تنفيذ الاتفاق فشل.

المصدر : وكالات