إسرائيل تحشد الشرطة بالقدس وتنصب أجهزة مراقبة

مواجهات عنيفة في عدة أحياء بالقدس المحتلة عقب صلاة الجمعة حيث منع من هم دون الأربعين عاما من الدخول لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
أحياء القدس شهدت مواجهة عنيفة بين المحتجين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة (الجزيرة)

قال قائد الشرطة في القدس المحتلة موشيه أدري اليوم الخميس إنه سيتم الشروع قريبا في تطبيق خطة واسعة لما أسماه تعزيز الأمن في مدينة القدس (الشرقية المحتلة) تشمل زيادة أعداد عناصر الشرطة ونصب أجهزة مراقبة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أدري قوله -خلال حفل للشرطة أقيم في القدس المحتلة- إن عناصره سيشرعون قريبا في تطبيق خطة شاملة لتعزيز الأمن بالمدينة، "تشمل زيادة عدد رجال الشرطة ومكافأتهم، ونصب أجهزة تكنولوجية (مراقبة) وأخرى في أنحاء المدينة لمساعدة أفراد الشرطة في الحفاظ على الأمن العام".

ولم يذكر المسؤول الأمني العدد الإضافي الجديد لقواته، لكن صحيفة هآرتس كانت قد ذكرت مطلع الشهر الماضي أن الخطة تشمل تجنيد 1160 شرطيا جديدا وأنه سيتطلب تنفيذها ما بين 154 و179 مليون دولار أميركي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم بموجب الخطة تقسيم القدس الشرقية إلى ثلاثة أقسام مختلفة، يكون لكل منها مركز شرطة، وهو ما يعني بناء محطتي شرطة حديثتين، الأولى في بلدة العيساوية (شرقي القدس)، والثانية في سلوان (جنوبي المسجد الأقصى)، إضافة إلى منشأة شرطة أخرى قرب المسجد الأقصى، من دون تحديد موعد تنفيذ الخطة.

ويعيش في القدس 815 ألف ساكن، بينهم 300 ألف فلسطيني يتركزون في القدس الشرقية، أي قرابة 39% من سكان المدينة، بحسب معطيات مركز القدس لدراسات إسرائيل (غير حكومي).

وشهدت الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس خلال الشهر الماضية مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بعد اختطاف فتى فلسطيني وقتله من قبل مستوطنين إسرائيليين في الثاني من يوليو/تموز الماضي، إلى جانب تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والحرب على غزة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين.

وقد خفت وتيرة الاشتباكات بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال مؤخرا، مع وجود عمليات متفرقة لرشق الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات الإسرائيلية.

المصدر : وكالة الأناضول