عشرات القتلى والجرحى بقتال وسط الصومال

لقطات من مقاتلي تنظيم أهل السنة خلال استعراض لهم في مدينة دوسامريب في شهر مارس 2014 (الجزيرة نت).
تنظيم أهل السنة سيطر على مدينتي دوسامريب وجرعيل عام 2008 وانسحب منهما في ديسمبر/كانون الأول الماضي (الجزيرة نت)

قاسم أحمد سهل-مقديشو

قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في قتال دار، اليوم الثلاثاء، بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم أهل السنة في مدينة جرعيل من محافظة جلجدود وسط الصومال.

وتزامنت المواجهات مع زيارة للرئيس حسن الشيخ محمود لمدينة دوساماريب حاضرة المحافظة لدعم جهود المصالحة، وإقامة إدارة فدرالية للمناطق الوسطى.

وأكد أحد السكان، ويدعى علي عبدي، أن مقاتلين من تنظيم أهل السنة هاجموا في وقت مبكر من صباح اليوم مواقع تتمركز فيها القوات الحكومية بمدينة جرعيل مستخدمين أسلحة خفيفة ومتوسطة.

وذكر للجزيرة نت أن القوات الحكومية تصدت لهذا الهجوم وأجبرت مقاتلي التنظيم على التراجع، لكنهم عاودوا الكرة وشنوا هجوما جديدا وشاملا على هذه المواقع ومن محاور مختلفة، واصفا القتال بين الطرفين بالعنيف.

المواجهات استمرت لعدة ساعات وأسفرت عن تمكن مقاتلي تنظيم أهل السنة من السيطرة على المدينة وانسحاب القوات الحكومية إلى دوساماريب

وقال إن المواجهات استمرت لعدة ساعات، وأسفرت عن تمكن مقاتلي تنظيم أهل السنة من السيطرة على المدينة، وانسحاب القوات الحكومية إلى دوساماريب.

وقال عبدي إنهم شاهدوا جثث 11 جنديا حكوميا بمواقع متفرقة من المدينة إلى جانب عنصر من مقاتلي التنظيم. وأكد مصرع ثلاثة مدنيين بينهم سيدة وإصابة عدد لم يحدده.

ومن جانبه، أكد المسؤول بمستشفى جرعيل، علي عمر تربي، أنهم استقبلوا حتى الآن 31 جريحا بإصابات متفاوتة توفي أحدهم متأثرا بجراحه.

وذكر تربي أن جميع الذين استقبلهم المستشفى كانوا بلباس مدني، دون أن يستبعد ما إذا كان بعض الجرحى جنودا غيروا ملابسهم، مضيفا أنهم يتوقعون وصول مزيد من المصابين.

ويعاني المستشفى من نقص في الأدوية. ولم تعلق الحكومة على القتال الذي جرى اليوم في جرعيل.

إدارة فدرالية
وتزامن القتال مع بدء زيارة الرئيس اليوم إلى دوساماريب حاضرة محافظة جلجدود، وسط إجراءات أمنية مشددة شاركت فيها قوات خاصة وصلت الاثنين المدينة إلى جانب أجهزة الأمن المحلية وقوة إثيوبية تعمل ضمن قوات الاتحاد الأفريقي.

وتهدف زيارة محمود إلى دعم مؤتمر مصالحة يجرى منذ أسبوع في مدينة دوساماريب يشارك فيه ممثلون من بعض القبائل القاطنة بالمناطق الوسطى، وكذلك دعم المساعي المبذولة لإقامة كيان فدرالي لمحافظتى مودغ وجلجدود بوسط البلاد.

لكن القتال الذي تجدد اليوم في مدينة جرعيل قد يشكل حجر عثرة أمام تحقيق ذلك.

وكان تنظيم أهل السنة، الذي يعد جناحا مسلحا مقربا من الطرق الصوفية، سيطر على مدينتي دوساماريب وجرعيل عام 2008 وأجبرته القوات الحكومية على الانسحاب منهما في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد خلاف بين عناصره.

يُشار إلى أن تنظيم أهل السنة يعتبر خصما لحركة الشباب المجاهدين التي تقاتل هي الأخرى القوات الحكومية، وتسيطر على بعض مناطق الصومال.

المصدر : الجزيرة