اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم قياديا في حركة فتح بمدينة القدس، وواصلت حملات المداهمة والاعتقالات في أنحاء القدس والضفة الغربية.
عاطف دغلس-نابلس
وقالت حسنية زوجة القيادي بحماس الشيخ الأسير نزيه أبو عون إن عشرات الجنود الإسرائيليين اقتحموا منزلهم في بلدة جبع جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وصادروا مبلغ 2600 شيكل (الدولار يعادل 3.8 شيكلات) من المنزل بعد تفتيشه والعبث بمحتوياته.
وفي بلدة علاء قضاء مدينة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير محمد سلطان الملاح، وقالت والدته إن عشرات الجنود المقنعين اقتحموا منزلهم وقاموا بتفتيشه وعبثوا بمحتوياته، وصادروا أكثر من ألفي دولار وطالبوا زوجها بإحضار بقية المبلغ الذي يريدون وهو خمسة آلاف دولار، وإلا سيقومون باعتقالها وابنتها، مضيفة أن الضابط المسؤول سلم زوجها ورقة بالمبلغ المصادر "ووقع عليها هو وزوجي".
وقال أنس شقيق الأسير إن قوات الاحتلال صادرت خلال اقتحامها لمنزل شقيقه الليلة الماضية قطعة سلاح من نوع "كارلو" وقرابة عشرين ألف شيكل تعود لشقيقه.
ونفى مسلّم ادعاء الاحتلال مصادرة 150 ألف شيكل، وقال "إن المبلغ المصادر لا يتجاوز عشرين ألف شيكل" وإن شقيقه كان يعده للزواج، ونفى علمهم بوجود هذه الأموال بالمنزل.
كما نفى انتماء شقيقه أو أي من أفراد العائلة لحركة حماس، وقال إنهم ينتمون لفتح، وذكر أن قطعة السلاح "حيازة شخصية ليس أكثر، والوسائل التي ادعت قوات الاحتلال أنها قتالية ليست سوى سكاكين عادية وطبنجات تعد زينة أكثر منها للاستخدام، ومن بين الأدوات المصادرة منشار خشبي نستخدمه في ورش البناء حيث نعمل".
وذكر الصحفي حسن الرجوب من مدينة الخليل أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد عامر أبو عيشة أمس الاثنين بمنطقة دائرة السير بمدينة الخليل، وصادرت أكثر من خمسين ألف شيكل، بعد تفتيشه والعبث بمحتوياته.
وأوضح أن إسرائيل اتهمت الشهيدين أبو عيشة ومروان القواسمة بالوقوف خلف عملية الخليل التي خطف وقتل بها ثلاثة مستوطنين مطلع يونيو/حزيران الماضي. وأعقبت تلك العملية اعتقال آلاف الفلسطينيين وقيادات من حماس ومصادرة أموال تقدر بمئات آلاف الدولارات، وادعت بأنها لدعم "الإرهاب" على حد زعمها.