تحذير أممي من انهيار السلام بجنوب السودان

The United Nations under-Secretary-General for Peacekeeping Operations, Herve Ladsous, speaks during a press conference on May 3, 2014, in Bangui. Herve Ladsous arrived on May 1 in Bangui for a three-day official visit in the Central African Republic, the first of its kind since the adoption of the Security Council Resolution 2149 authorizing the establishment of the United Nations Multidimensional Integrated Stabilization Mission in the Central African Republic (MINUSCA). AFP PHOTO / ISSOUF SANOGO
لادسو: آن الأوان لدعم التحول السياسي، وإلا قد يضيع التقدم المحرز (غيتي-أرشيف)

حذر المسؤول عن عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرف لادسو من أن عملية السلام في جنوب السودان دخلت "منعطفا حرجا" وتحتاج إلى مزيد من الدعم الدولي، بينما جددت جوبا القول إنها ملتزمة باتفاق السلام.

وقال لادسو أمام مجلس الأمن إن "تقييمنا واضح جدا.. عملية السلام بجنوب السودان في منعطف حرج، وقد آن الأوان لأن يقوم المجلس والشركاء الدوليون للهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) بالاستثمار سياسيا في دعم انطلاق التحول (السياسي) الآن، وإلا فقد يضيع التقدم المحرز".

ودعا المسؤول الأممي إلى زيادة قدرها 500 جندي و600 من أفراد الشرطة للبعثة الأممية في جنوب السودان، والتي تضم نحو 12.5 ألف فرد، لمراقبة الاتفاقات وتوفير الحماية للمدنيين في المخيمات وخارجها.

من جهته، شدد الممثل الدائم لجنوب السودان لدى الأمم المتحدة فرانسيس مادينغ دينغ أمام مجلس الأمن الدولي على التزام بلاده بحل سلمي، وقال إن الرئيس سلفاكير ميارديت كرر في خطابه الأخير أمام الجمعية التشريعية الوطنية (البرلمان) التزامه بتنفيذ اتفاق السلام، ودعا النواب إلى التكاتف معه في تنفيذه.

وفي بيان نُشر السبت الماضي، حذرت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما من أن اتفاق السلام في جنوب السودان وصل إلى "مرحلة حرجة"، داعية جميع الأطراف إلى "الالتزام بالتعهدات التي قُطعت بموجب اتفاق السلام بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار".

وسبق أن حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج -وهي الجهات الرئيسية الداعمة لعملية السلام- من أن الاتفاق "سينهار" إذا استمرت الجهات المتخاصمة في عدم احترام الاستحقاقات.

وكانت الحرب الأهلية بجنوب السودان قد اندلعت في ديسمبر/كانون الأول 2013 عندما اتهم الرئيس سلفاكير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب، حيث أسفر النزاع عن تهجير 2.3 مليون نسمة، فضلا عن مقتل المئات وتضرر الاقتصاد.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بارتكاب مجازر عرقية، وبتجنيد أطفال وقتلهم، وبالاغتصاب والتعذيب والتهجير القسري للخصوم من مناطقهم. 

المصدر : وكالات