حزب نداء تونس يتبنى خطة لمواجهة أزمته

Hafhed Caid Essebsi (C), son of Tunisian president Beji Caid Essebsi, meets with Nidaa Tounes party leaders in Tunis, Tunisia November 3, 2015. Tensions between two wings of Nidaa Tounes, whose name means Call of Tunis, spilled over into violence last week when a party meeting descended into open fighting with fists and sticks. A split within Nidaa Tounes could trigger political instability in the country that launched the first of the Arab Spring revolutions in 2011. Thirty-two of Nidaa Tounes' 86 lawmakers have already threatened to break away in protest at what they see as attempts by President Beji Caid Essebsi, who founded the secular party in 2012, to impose his son Hafhed as its leader. The president's office rejects those accusations. REUTERS/Zoubeir Souissi
اجتماع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لقيادات نداء تونس بحضور حافظ قايد السبسي (رويترز)

أعلن المكتب التنفيذي لحزب نداء تونس على إثر اجتماعه أمس تبنيه خارطة الطريق التي طرحتها لجنة الوفاق المؤلفة من 13 عضوا لإخراج الحزب من الأزمة التي تعصف به منذ نحو شهرين.

وقرر المكتب في ختام اجتماع شارك فيه 147  قياديا يمثلون الأطراف المتنازعة داخل الحزب تفويض كامل الصلاحيات للجنة الوفاق لتنظيم المؤتمر التمهيدي للحزب في العاشر من يناير/كانون الثاني المقبل.

وكان الباجي قايد السبسي الرئيس التونسي والرئيس الشرفي للحزب قد شكل هذه اللجنة لإنهاء الانقسام بين جبهتي الأمين العام المستقيل محسن مرزوق، وحافظ قايد السبسي نائب رئيس الحزب ونجل رئيس الدولة.

وأكد عضو المكتب التنفيذي للحزب سليم شاكر في تصريح للصحفيين أن خارطة الطريق المقترحة تتضمن تسع نقاط، أبرزها إقرار القانون الداخلي للحزب، واختيار قيادته المؤقتة إلى حين انعقاد المؤتمر الانتخابي يومي 30 و31 يوليو/تموز المقبل.

كما أكد القياديون في البيان الختامي للاجتماع -الذي تغيب عنه الأمين العام المستقيل محسن مرزوق وعدد من القياديين المحسوبين على شقه- على "ضرورة أن تحافظ كتلة نداء تونس داخل البرلمان على تماسكها"، موجهين الدعوة إلى جميع القيادات لـ"الالتفاف حول خارطة الطريق".

ويشهد حزب نداء تونس -الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد- منذ ما يزيد على شهرين حالة انقسام حادة بين فريقين، الأول يدعم أمينه العام المستقيل محسن مرزوق، والثاني يساند حافظ قايد السبسي نجل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.

وتفجرت أزمة الحزب إلى العلن بعد تقديم 32 نائبا من الحركة استقالتهم من كتلة الحزب البرلمانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبل أن يعلقوها مؤقتا احتجاجا على ما اعتبروه "تهميش مشروع الحزب".

المصدر : وكالات