أربعة شهداء برصاص الاحتلال في الضفة والقدس

استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثلاثة مواقع مختلفة قرب القدس وفي الخليل وجنوب نابلس بالضفة الغربية أمس بدعوى تنفيذ عمليات طعن ودعس، في حين استشهد فلسطيني رابع باقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا للاجئين

وقالت مصادر الاحتلال إن عملية الدعس شمال القدس أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي، في حين جرح حارسا أمن لمستوطنة أرئيل بالضفة بعملية طعن.

وفي أحدث التطورات، نقلت مراسلة الجزيرة في رام الله ميرفت صادق عن مسؤول بالطوارئ في مجمع فلسطين الطبي برام الله استشهاد الشاب بلال عمر زايد (23 عاما) وإصابة آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين بين رام الله والقدس.
 
وأصيب زايد خلال مواجهات اندلعت بين عدد كبير من شبان مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي حاولت اقتحام المخيم بعد قيام فلسطيني بمحاولة دعس جنود قرب مفرق جبع المجاور شمال القدس.
 
وحسب المصادر المحلية، فإن الشاب الذي أطلق الاحتلال النار عليه وقتله بخلفية الزعم بإقدامه على محاولة دعس الجنود على مفرق جبع هو الآخر من مخيم قلنديا ويدعى وسام أبو غويلة (21 عاما).
 
وحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإن سيارة إسعاف فلسطينية تعرضت لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال لدى محاولتها تقديم الإسعاف للجرحى في المواجهات.
 
وسبق ذلك استشهاد شاب فلسطيني بعد إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن جندي عند حاجز عسكري في المدخل الجنوبي لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وزعم بيان لقوات الاحتلال أن الفلسطيني كان يحمل "مفكا للبراغي" عندما اقترب من الحاجز وحاول طعن جندي فردت القوات المتمركزة هناك بإطلاق النار عليه.

من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيد في الخليل يدعى إياد دعيسات (25 عاما) من بلدة يطّا جنوب المدينة.

‪صورة تظهر قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم قلنديا بعد عملية دعس‬ صورة تظهر قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم قلنديا بعد عملية دعس
‪صورة تظهر قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم قلنديا بعد عملية دعس‬ صورة تظهر قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم قلنديا بعد عملية دعس

إصابة حارسين للاحتلال
وفي وقت سابق صباح الخميس استشهد شاب فلسطيني برصاص حارسين لمستوطنة أرئيل في سلفيت (شمال الضفة الغربية) المحتلة بعد طعنهما وإصابة أحدهما بجروح خطيرة.

وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن الشاب الفلسطيني هاجم حارسين عند مدخل المنطقة الصناعية للمستوطنة الواقعة جنوبي مدينة نابلس، حيث أصيب حارس في رأسه بينما أصيبت حارسة في الجزء العلوي من جسدها، وأشار إلى أن عنصريْ الحراسة تمكنا بعد طعنهما من إطلاق النار على الشاب وقتله.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيد يدعى محمد زهران (23 عاما) من قرية كفر الديك غربي سلفيت جنوب مدينة قلقيلية.

ونقل مراسل الجزيرة نت في نابلس عن الشيخ عبد الحكيم الديك قريب الشهيد زهران أن الشهيد يعمل بإحدى المصانع داخل مستوطنة أرئيل، وأنه يذهب كل يوم للعمل هناك، "وغادر فجرا منزله وتوجه لمكان عمله وعثر على بطاقة هويته الشخصية وجهاز الهاتف الخلوي الخاص به بالمنزل عقب خروجه للعمل هناك".

مداهمات واقتحام 
ورفض قريب الشهيد ادعاءات الاحتلال بأنه أقدم على تنفيذ عملية طعن بحق حراس المستوطنة، وقال إن الشاب معروف بأنه "مسالم وهادئ"، مشيرا إلى أن والده موجود الآن في مكة المكرمة لتأدية مناسك العمرة.

وعلى صعيد آخر، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت فجر الخميس عددا من منازل المواطنين في بلدة كفر الديك، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وذلك بعد عملية إطلاق نار وقعت باتجاه منازل المستوطنين في مستوطنة عالي زهاف المقامة على أراضي المواطنين هناك.

وشرعت قوات الاحتلال بإغلاق القرية من مداخلها الثلاثة واقتحام منازل المواطنين، لا سيما الذين يقطنون بمناطق قريبة من المستوطنة، وإجراء عمليات تمشيط واسعة في المكان بحثا عن مطلقي النار، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات أخرى في محافظة سلفيت للهدف ذاته.

وكان فلسطينيان استشهدا الأربعاء بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليهما في منطقة باب الخليل (وسط القدس) بعد أن نفذا عملية طعن أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين بجروح.
 
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة شهداء الهبة الشعبية الفلسطينية مع شهداء الخميس إلى 136 شهيدا، بينهم 26 طفلا وست سيدات، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات