خسائر للجيش بالرمادي والتحالف يقرّ بصعوبة العملية

Iraqi military vehicles and troops advance towards the centre of Ramadi city, west of Iraq on 22 December 2015. The Iraqi military forces launched a military operation to retake the provincial capital from IS amid reports IS was preventing civilians from leaving the city. Despite being backed by airstrikes from a US led coalition and estimates between 250 to 300 IS fighters remained in the city.
قوات عراقية خلال تقدمها نحو وسط الرمادي (الأوروبية)

تكبدت القوات العراقية مزيدا من الخسائر في اليوم الثاني من عملية اقتحامها لمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق. يأتي ذلك بينما أكد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية أن معركة تحرير الرمادي ستكون صعبة وطويلة نظرا لطبيعة المدينة السكنية والخشية من الكمائن التي قد يكون التنظيم نصبها.

وقالت مصادر عسكرية عراقية إن 16 من أفراد الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب قتلوا، وأصيب 12 آخرون في تفجير عربة عسكرية مفخخة يقودها "انتحاري" من تنظيم الدولة، استهدفت رتلا مشتركا للجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب في منطقة الجرايشي على الطريق إلى منطقة البوذياب شمال الرمادي.

وأضافت المصادر أن مسلحي التنظيم اشتبكوا مع تلك القوات عقب التفجير، مما أجبر قوات الجيش على التراجع إلى منطقة المعامل شمال شرق الرمادي.

وفي سياق العمليات الجارية في الرمادي، ألقت القوات العراقية منشورات على المدينة تطالب السكان بالابتعاد عن مناطق القتال.

وفي سياق المواجهات العسكرية، أفاد مراسل الجزيرة بأن 13 من أفراد القوات الأمنية العراقية قـُتلوا في هجوم "انتحاري" بسيارة مفخخة نفذه تنظيم الدولة في حي الأرامل جنوبي الرمادي.

وواصلت القوات العراقية محاولتها اقتحام مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتمكنت من استعادة السيطرة على مناطق عدة في المدينة من أيدي تنظيم الدولة وقتل العديد من عناصره.

وكان قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي قال إن القوات العراقية تواصل تقدمها نحو مركز الرمادي وتحديدا المجمع الحكومي فيها، مؤكدا أن هناك مقاومة لتنظيم الدولة ولكنها ليست بالقوية بسبب الضربات الموجعة للمدفعية وطيران الجيش على تجمعات التنظيم.

من جهته، رجح المتحدث باسم جهاز مكافحة "الإرهاب" صباح النعمان استعادة السيطرة على الرمادي خلال الساعات الـ72 القادمة، مشيرا إلى أن القوات العراقية لم تواجه مقاومة شديدة داخل المدن "باستثناء القناصة والانتحاريين".

وفي سياق العمليات العسكرية في الأنبار، قالت مصادر في الجيش العراقي إن ثمانية جنود قتلوا وأصيب آخرون بتفجير "انتحاري" نفذه تنظيم الدولة في تجمع للجيش العراقي في منطقة البوحيات شرق حديثة في الأنبار.

وتخضع المنطقة لسيطرة التنظيم من جهتها الشرقية، بينما يسيطر الجيش العراقي على الجهة الغربية.

إقرار بصعوبات
وفي إطار العمليات، أقر التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بصعوبة معركة تحرير الرمادي.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف ستيف وارن، في حديث للجزيرة، إنه سيكون من الصعب تقدير المدة الزمنية اللازمة لتحرير المدينة، وإنها لن تكون قصيرة، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة مكث في المدينة شهورا طويلة مما ممكنه من نصب الكمائن والمتفجرات وغيرها من المخاطر التي تعيق تقدم القوات العراقية.

وكان وارن قال -في مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية مع صحفيين في واشنطن– إن قوات الأمن العراقية بدأت برفقة مقاتلي العشائر السنية دخول مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.

وأضاف أن قوات الأمن العراقية تمكنت من عبور نهر الفرات من المدخل الجنوبي لمدينة الرمادي بالتحديد، واستطاعوا عبور قناة الثرثار الكائنة جنوب نهر الفرات، مشيرا إلى أن القوات العراقية استخدمت نوعا من الجسور العائمة "لنقل القوة القتالية إلى الأحياء المركزية في مدينة الرمادي".

وأوضح أن قوات التحالف وجهت 33 ضربة بشكل مباشر كجزء من دعمها للقوات المتقدمة باتجاه مركز الرمادي.

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن مقاتلات التحالف الغربي تدعم جوا العمليات العسكرية التي بدأتها القوات العراقية لاقتحام مدينة الرمادي في محافظة الأنبار.

المصدر : الجزيرة + وكالات